‏آخر المستجدات‏أخبار وطنية

زيارات متواترة بين الرباط وباريس تسرع عودة النفع الاقتصادي وتدويب الخلافات

(كش بريس/خاص) ـ بعد حالة كمون دامت سنتين، تعود الدينامية الديبلوماسية المغربية الفرنسية، إلى سابق عهدها، حيث تبادل وزيرا الديبلوماسية لكلا البلدين الزيارات، كللت أمس باستقبال رسمي كبير لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بباريس، نظيره المغربي ناصر بوريطة.

وتندرج زيارة بوريطة لباريس، حسب وكالة الأنباء الرسمية، في إطار العمل الجاري لإعادة العلاقات التاريخية بين البلدين إلى مجاريها، بعد أزمة دبلوماسية خانقة استمرت لأكثر من عامين.

وفي تغريدة لوزير الخارجية الفرنسي على حسابه في (إكس)، قال: “إن الديناميكية التي بدأتها زيارتي الأخيرة للمغرب تتواصل اليوم بجلسة عمل مع نظيري ناصر بوريطة. العلاقة بين فرنسا والمغرب فريدة من نوعها!”.
وأوضح بلاغ لوزارة الخارجية المغربية، أن زيارة ناصر بوريطة هذه لباريس تأتي بعد الزيارة التي قام بها ستيفان سيجورينه إلى الرباط، في نهاية شهر فبراير المنصرم، موضّحة أن الزيارتين تندرجان في إطار العزم الراسخ للعاهل المغربي محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على المضي قدماً بالشراكة الإستراتيجية الثنائية على أسس قوية، من خلال البناء على الدعامات التاريخية والإنسانية المتينة التي تستند عليها هاته العلاقات، مع الاستفادة من المكتسبات المسجلة في إطار هذه الشراكة على مدى عقود، بحسب ما ذكرت الخارجية المغربية على موقعها. وهو ما يؤكد استمرار ، عزم الطرفين الحفاظ على اتصالات دبلوماسية منتظمة من أجل تنشيط الشراكة بين فرنسا والمملكة المغربية.

جدير بالإشارة أن زيارة الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، فرانك ريستر، إلى المغرب، والتي رافقه خلالها المدير العام لـ‘‘بيزنس فرانس’’ (مؤسسة ولدت من اندماج الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية للشركات والوكالة الفرنسية للاستثمارات الدولية)، ورئيس غرفة التجارة الدولية الفرنسية، بالإضافة إلى ممثل عن البنك الفرنسي العام للاستثمار (BPI). جاءت في إطار دعم خيار التواصل والتنسيق بين باريس والرباط، من أجل ‘‘تجديد الشراكة الاقتصادية’’. حسب بلاغ للديبلوماسية الفرنسية.

وفي هذا الصدد، تم إجراء مناقشات حول إمكانية تمويل مؤسسة التنمية الفرنسية Proparco لمشاريع بنية تحتية رئيسية، وذلك بعد أن أصبح، منذ شهر يناير الماضي، بإمكان مؤسسات الاستثمار الخارجية الفرنسية، على غرار Proparco، والبنك الفرنسي العام للاستثمار (BPI)، تمويل مشاريع في منطقة الصحراء المغربية المتنازع عليها بين المغرب والانفصاليين الصحراويين في ”جبهة البوليساريو’’، والتي كانت في قلب التوترات الأخيرة بين باريس والرباط.

وأكد ستيفان سيجورينه، خلال زيارته للمغرب في نهاية شهر فبراير، أنه “اختار” الرباط لزيارته الأولى إلى منطقة المغرب العربي، وأن باريس تدعم “مقترح الحكم الذاتي”. الذي يطرحه المغرب لحل النزاع بشأن الصحراء المغربية.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button