‏آخر المستجداتفنون وثقافة

ابن رشد في برونز.. جوائز تعكس قوة الثقافة كدبلوماسية ناعمة

ـ مليكة امبارك لوبيز وSNRT.. أيقونات الجسور الثقافية بين المغرب وإسبانيا ـ

(كش بريس/التحرير)ـ تنظم جمعية الصداقة الأندلسية المغربية، تحت الرعاية المستمرة لمؤسسة بالياريا، الدورة الثانية من جوائز ابن رشد للتوافق، والتي ستُقام في رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس. ويستضيف هذا الصرح الأكاديمي الحفل الرسمي في الثاني من أكتوبر القادم، لتكريم كل من:

  • الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية (SNRT)، التي جعلت من اللغة الإسبانية جسراً حياً للتواصل الثقافي والإخباري على مدار أكثر من ثلاثة عقود، عبر نشرات الأخبار والبرامج الموجهة للعالم الناطق بالإسبانية، في خطوة تعكس وعيًا استراتيجيًا بالمكانة التاريخية والثقافية المشتركة بين المغرب وإسبانيا.
  • المستعربة والمترجمة الإسبانية المغربية مليكة امبارك لوبيز، التي كرّست حياتها لجعل الإسبانية لغة لقاء وحوار ثقافي، وجسّرت من خلالها أدب المغرب والعالم العربي إلى القارئ الإسباني، لتتحول الكتابة إلى أداة دبلوماسية ثقافية تتجاوز الحدود الرسمية وتترك أثرًا أعمق وأبقى.

وتسعى جمعية الصداقة الأندلسية المغربية – منتدى ابن رشد من خلال هذه الجوائز إلى تكريم الجهود المتميزة في تعزيز الفهم المتبادل، وتوطيد قيم التعايش السلمي والحوار البنّاء، بالإضافة إلى الدفاع عن حقوق الإنسان، وحماية البيئة، واحترام الأقليات، وترسيخ قيم التسامح، والمساواة بين الجنسين، ودمج المختلف في المجتمع. ويأتي هذا التكريم ضمن سياق العلاقات المتميزة بين المغرب وإسبانيا، سواء من خلال مبادرات فردية أو مؤسساتية عامة وخاصة، مؤكداً على دور الثقافة كجسر تواصل يوازي بل ويكمل الدبلوماسية الرسمية.

ومنذ انطلاق هذه الجائزة، تحظى مؤسسة بالياريا برعاية دائمة للحدث، حيث يُجسَّد التكريم في مجسمات برونزية أنجزها النحات القرطبي لويس م. غارسيا، وتحمل صورة الفيلسوف الأندلسي ابن رشد (Averroes)، لتصبح رمزًا لتلاقي الفكر والثقافة، وتجسيدًا لقيم الحوار والتفاهم بين الحضارات.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button