‏آخر المستجدات‏المرأة وحقوق الانسان

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعود لانتقاد الدولة.. القبضة الأمنية والتضييق على المنتقدين

(كش بريس/خاص) ـ جددت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انتقادها لوضعية حقوق الإنسان في المغرب، مستنكرة استمرار ما أسمته ب” مسلسل الانتهاكات الجسيمة” و “استمرار التعذيب والاعتقال التعسفي”، مؤكدة على أن ذلك ينضاف إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

وطالبت الجمعية في بيانها الصادر عن مؤتمرها الـ14 ب “وقف كل أشكال الاعتقال بسبب التعبير عن الرأي، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإسقاط التطبيع”. رافضة ما وصفته ب”القبضة الأمنية والتضييق على المنتقدين، وقمع الاحتجاجات، والتحكم في الفضاء الرقمي ومصادرة حق التنظيم، وتسخير القضاء لإصدار الأحكام الجائرة، إلى جانب تواصل الاستيلاء على الأراضي”.

وشددت الهيئة الحقوقية الأولى بالمغرب، على أن الأزمة الاقتصادية انعكست على أغلب شرائح وفئات المجتمع؛ إذ ارتفعت الأسعار بشكل مهول، وتفاقمت أوضاع الفقر والهشاشة، وتراجعت القدرة الشرائية، وتزايدت نسبة البطالة، وتدنت الأجور وتجمدت، في ظل خدمات اجتماعية متدهورة، وعلى رأسها الخدمات الصحية.

وأبرزت الجمعية أن الدولة ترفض المصادقة على اتفاقية روما، و تعرقل استقبال العديد من المقررين الخاصين، وتتخىف عن عدة اتفاقيات. مؤكدة على ضرورة إقرار دستور ديمقراطي علماني شكلا ومضمونا، وسن إصلاحات تشريعية بما يضمن تنظيم انتخابات حرة ونزيهة كمدخل للانتقال الديمقراطي، واحترام سيادة القانون، والقيام بإصلاح جذري لمنظومة العدالة.

وجددت الجمعية إدانتها الصارخة لتوقيع الدولة على التطبيع وإمعانها في علاقتها مع الكيان الصهيوني لتطال مختلف المجالات، بما فيها المجال العسكري والأمني والسيبراني والمخابراتي، رغم فظاعة حرب الإبادة الجماعية غي غزة، وطالبت بإسقاطه.

كما أكدت على احترام الحريات الفردية والجماعية، وطالبت برفع الحصار عنها، وبخلق مناخ للحرية يضمن حرية الصحافة والتعبير، وضمان حق الوصول للمعلومة.

ودعت الجمعية إلى مراجعة السياسة الجنائية التي أدت لاكتظاظ السجون وتحسين أوضاعها، وتطبيق القانون بشأن كل الخروقات التي تطال السجناء، فضلا عن دمقرطة قانون العفو. محذرة من أن الواقع الحالي يفضح زيف شعارات الدولة الاجتماعية وخطابات محاربة الفقر، مع تعمق التوزيع غير العادل للثروات وارتفاع المديونية الخارجية إلى مستويات غير مسبوقة، مما يرهن القرار الاقتصادي، فضلا عن استمرار الإفلات من العقاب في الجرائم الاقتصادية كأحد أوجه الفساد المستشري.

ودعت ذات الهيئة إلى احترام الحقوق الشغلية، والنهوض بالخدمات الاجتماعية، واحترام حقوق النساء، وحقوق المهاجرين، والأطفال، والأشخاص في وضعية إعاقة، فضلا عن ضمان الحقوق البيئية والثقافية.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button