‏آخر المستجدات‏أخبار وطنية

المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تعلن عن إطلاق بحث في منظومة الأمن السيبراني

سعيا إلى تحديد الجهات الفاعلة في مجال الأمن السيبراني على المستوى الوطني، وبهدف الحصول على رؤية شاملة للمنظومة الوطنية في هذا المجال، أعلنت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات، التابعة لإدارة الدفاع الوطني، عن إطلاق بحث يندرج ضمن تنفيذ خطة عملها لعام 2022.

وأوضح إعلان المدرية، أن المشروع سيمكن من جمع المعلومات اللازمة بخصوص الشركات التي تمارس وتقدم خدماتها في مجال الأمن السيبراني، كما وضعت ضمن هذا البحث استبيانا، نشرته على موقعها الرسمي، موجها إلى جميع الشركات المعنية التي تقدم خدمات في هذا الصدد ودعت إلى ملئه بالمعطيات المطلوبة وذلك قبل الـ21 من شهر دجنبر المقبل.

وقالت المدريرة أنه مطلوب من الشركات أن تقدم معطيات حول اسم المسؤول للشركة، وشكلها القانوني، ونسبة الرأسمال المغربي والأجنبي فيها، ورقم المعاملات الخاصة بالسنوات الثلاث الماضية.

كما يضم الاستبيان أسئلة بخصوص مجال التخصص؛ مثل تدبير المخاطر، وحماية المعطيات، والملاءمة، والتبادل الآمن للمعطيات، وحماية المواقع، والاستشارة، والدراسات، وبرامج الأمن السيبراني، والتشفير، واحتضان البيانات.

ويعد هذا البحث خطوة في إطار تطوير المديرية للاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، حيث نظمت في 2 نونبر بمساعدة خبراء من الاتحاد الدولي للاتصالات تمرين محاكاة لتطوير وتنفيذ الاستراتيجية.

ويأتي سعي المغرب إلى تطوير استراتيجية وطنية للأمن السيبراني لمواجهة التحديات المتزايدة التي يطرحها الفضاء الرقمي مع ارتفاع الإقبال على شبكة الأنترنيت ووسائل الاتصال الحديث؛ وهو ما يفرض تقوية مناعة نظم المعلومات الوطنية أمام المخاطر المحدقة بها، والحفاظ على منظومة وطنية متكاملة وفعالة.

وفي عام 2020، اعتمد المغرب قانون رقم 05.20 المتعلق بالأمن السيبراني، ويضم اللجنة الاستراتيجية للأمن السيبراني تتولى تحديد التوجهات الاستراتيجية في هذا المجال وحماية المعطيات الرقمية السيادية، فضلا عن جاهزية واستمرارية نظم معلومات ومؤسسات الدولة والبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية.

وبموجب القانون، تم إحداث لجنة وطنية لإدارة الأزمات والأحداث السيبرانية الجسيمة تتكلف بضمان تدخل منسق في مجال الوقاية وتدبير الأزمات على إثر وقوع حوادث أمن سيبراني.

وتحرص المديرية العامة لأمن نظم المعلومات على تقديم المساعدات التقنية اللازمة للبنيات التحتية ذات الأهمية الحيوية. كما تقوم باستمرار، بالاعتماد على كفاءة وخبرة أطرها الداخلية، بعمليات تدقيق وافتحاص أمن نظم معلومات الوزارات والمؤسسات العمومية والهيئات ذات الطابع الاستراتيجي.

جدير بالذكر أن المديرية تعمل من مركز اليقظة والرصد والتصدي للهجمات المعلوماتية على تعزيز عمليات رصد الثغرات التي من شأنها أن تشل الأنظمة أو البنيات التحتية الحساسة، بالإضافة إلى التصدي للهجمات السيبرانية التي تهدف إلى تغيير المعطيات أو محوها أو سرقة المعلومات الحساسة.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button