(كش بريس/ محمد مروان) ـ عاش عدد من السياح المغاربة والأجانب بقرية تامراغت السياحية المتواجدة بجماعة وقيادة أورير، ضاحية مدينة أكادير، صباح يومه الأربعاء، على وقع أحداث عملية احتجاز عائلة بأكملها مجبرين داخل مسكنهم، بعدما أقدمت عمدا إحدى النساء المحسوبة على مواطني ( الجالية المغربية ) بوضع سيارتها أمام الباب الرئيسي الخاص بخروج سيارتي هذه العائلة، و أفرادها كانوا في حالة مستعجلة من أمرهم، الشيء الذي دفع بهم إلى الإسراع بمهاتفة عشرات المرات رقم مستعجلات رجال الدرك الملكي 177، حيث أخذت عقب ذلك تتوالى مشاهد لم تزد أفراد هذه العائلة إلا يأسا وقلقا شديدا، بعدما ظل الهاتف يرن لساعات دون مجيب، وطاقم أفراد جريدة “كش بريس” كانوا يتواجدون بالصدفة في ذات الوقت بقرية تامراغت، وبدافع الفضول الصحفي جعلهم تجمهر الناس يتابعون باهتام كبير وقائع هذا الحدث، حيث قام رب العائلة المحتجزة بربط اتصال هاتفي بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير، وبعدما ساعفهم الحظ هذه المرة بالرد على مكالمتهم من طرف الدركي المكلف باستقبال المكالمات، قام هذا الأخير بمدهم برقم هاتف المركز الترابي بقرية تاغزوت، حيث رد على الفور أحد الدركيين التابعين إلى هذا المركز، وبعد استماعه لموضوع المكالمة، أجاب قائلا : ” سأتصل بدورية رجال الدرك الملكي، التي ستأتي حالا إلى عين المكان “، وبعد انتظار طويل لساعات قام رب العائلة بمكالمة هاتفية أخرى بعد الأولى إلى عون السلطة برتبة شيخ القرية، الذي بعدما حضر إلى تامراغت، أخذ يهاتف هذه المواطنة، حينها أطلت من نافذة منزلها، ثم بادرت بإقفال ( لانترفون )، مما أجبر الشيخ على ربط اتصالات أخرى بعدد ممن لهم علاقة بهذه المواطنة، لكن كل اتصالاته للأسف الشديد باءت بالفشل، وأمام مشاهد هذا الحدث كثر اللغو بين الناس مستنكرين شاجبين منددين ما أصبح يحدث بهذا المكان، خاصة أبناء القرية، حيث سمع أفراد طاقم “كش بريس” من بعضهم، ” أن هذه المواطنة غريبة عن البلدة، وأنها أشهر من نار على علم وقد زاد من شهرتها قيامها بمثل هذه الأفعال، حيث تستغل طيبوبة أهل قرية تامراغت، وأن الكل يعرفها سواء أعوان السلطة المحلية أو دركي المنطقة أو حتى رجال الشرطة بمدينة أكادير “، وأضاف آخر : ” إنها تمارس ( الحڴرة ) على الناس، معتقدة نفسها فوق القانون، وهذا ما دفع بأحد جيرانها وهو أجنبي إلى رفع دعوة قضائية ضدها، إلا أنها خرجت منها كالشعرة من العجين”، وهكذا لساعات طوال من الانتظار لم يأت ولا رجل درك واحد من المركز الترابي بتاغزوت إلى عين المكان بقرية تامراغت، ولم يفك وثاق هذا الاحتجاز المضروب على هذه العائلة إلا عندما حان وقت زوال هذا اليوم، حين طاب لهذه المواطنة وصديقة كانت معها مغادرة المنزل أمام أعين الناس والمعنية بالأمر. وقد يظهر عليها بأنها توجد في حالة غير طبيعية، حيث خلفت مشاهد هذه الواقعة خاصة لدى أغلب أفراد الجالية المغربية الذين حضروا أحداثها ارتسامات غير محمودة، من بينها : ” الطريقة التي تعامل بها رجال درك تاغزوت مع ما وقع، كانت غير عادية مما يجعلنا دائما كلما جئنا إلى بلادنا نرجع إلى بلاد الأجانب بقلوب مكلومة ؟! “.