
(كش بريس/لتحرير)ـ أعلنت كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أنه في سياق توطيد علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية واليابان، جرى يوم الثلاثاء بالرباط التوقيع وتبادل المذكرات، إلى جانب إبرام اتفاقية هبة تكميلية مقدمة من الحكومة اليابانية، وذلك من أجل تمويل مشروع إعادة تهيئة ميناء صيد من الجيل الجديد بمنطقة الصويرية القديمة.
وقد جرت مراسم التوقيع بحضور كل من زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، وأونيشي يوهِي، نائب وزير الشؤون الخارجية باليابان، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب، إلى جانب كوابة تومويوكي، الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) بالمملكة.
وأوضح بلاغ رسمي، توصل موقعنا بنظير منه، أن هذه الهبة التكميلية تأتي لاستكمال التمويل الأولي للمشروع، والذي تم التوقيع على تبادل مذكراته بمدينة آسفي في 22 يناير 2025، وعلى اتفاقية الهبة الخاصة به بمدينة أكادير في 6 فبراير 2025، بقيمة مالية بلغت 2,003 مليار ين ياباني، أي ما يعادل نحو 133 مليون درهم.

وأضاف المصدر ذاته أن الدعم الإضافي المقدم رفع الحجم الإجمالي للتمويل إلى حوالي 2,505 مليار ين ياباني، ما يعادل قرابة 157 مليون درهم، سيتم توجيهها لإعادة تأهيل قرية الصيادين بالصويرية القديمة، التي أُنجزت في الأصل سنة 1998 في إطار التعاون المغربي الياباني.
وأشار البلاغ إلى أن هذا التمويل يندرج ضمن آلية التعاون المالي غير القابل للاسترجاع التي تعتمدها الحكومة اليابانية، ويهدف إلى تمكين المغرب من بنية مينائية حديثة مخصصة للصيد التقليدي، مندمجة في محيطها الاقتصادي والمجالي، وقادرة على الاستجابة لمتطلبات التنمية المستدامة.
وستمكن الهبة التكميلية من إنجاز مختلف مكونات المشروع وفق التصور الأولي المعتمد، وضمان تنفيذ متكامل ومستدام يراعي أعلى معايير الجودة والنجاعة الوظيفية.
كما سيساهم هذا المشروع البنيوي في تفعيل أحد المحاور الاستراتيجية لمخطط “أليوتيس”، من خلال تطوير موانئ صيد تقليدية حديثة ومهيكلة، ومجهزة بما يضمن جودة المنتجات البحرية منذ مرحلة التفريغ إلى غاية تسويقها واستهلاكها، فضلاً عن انسجامه مع أولويات سياسة التعاون اليابانية مع المغرب، خصوصاً في ما يتعلق بتعزيز التنافسية الاقتصادية، والرفع من إنتاجية قطاع الصيد البحري، وتطوير البنيات التحتية وتنويع الأنشطة الاقتصادية المحلية.

وبحسب البلاغ، فإن إعادة تهيئة قرية الصيادين بالصويرية القديمة ترمي، عبر تحديث منشآتها وإدماج وظائف جديدة، إلى خلق قيمة مضافة أكبر لمنتجات الصيد التقليدي، وتحسين ظروف عمل البحارة الصيادين، وكذا إدماج أنشطة اقتصادية جديدة مرتبطة بالموروث المينائي المحلي.
وختم البلاغ بالتأكيد على أن توقيع تبادل المذكرات واتفاقية الهبة التكميلية يجسد الإرادة المشتركة للمغرب واليابان في مواصلة وتعزيز تعاونهما في مجال الصيد البحري، بما يخدم التنمية المستدامة للمناطق الساحلية ويساهم في تحسين ظروف عيش مجتمعات الصيد.





