فنون وثقافة

د. محمد فخر الدين يفتح باب “العلم والحياة” مع باحثين وأكاديميين (لقاء اليوم مع الدكتور إدريس لكريني)

العلم و الحياة : غوص في تجربة أساتذة جامعيين وتربويين

إنجاز الدكتور محمد فخر الدين

في لقاء مع الدكتور ادريس الكريني أستاذ مادة  العلاقات الدولية كلية الحقوق جامعة القاضي عياض  بمراكش غوصا خفيفا في تجربته العلمية و الاكاديمية و التربوية ..

ـ مسرور بلقائكم قراءنا (كش بريس) الكرام ، في هذه الحلقة من حلقات العلم و الحياة ، غوص في تجربة اساتذة جامعيين و تربويين ، هذه الحلقات التي هدفها المساهمة في اضاءة مسار و تجربة أساتذتنا الفضلاء في مختلف مؤسساتنا الجامعية ، الذين أبلوا البلاء الحسن في تكوين الناشئة في مختلف المجالات و تعليمهم أن العلم و المعرفة لا تنفصلان عن الحياة ، و مسرور أيضا بلقاء د  ادريس  الكريني  أستاذ باحث ، مسار حافل بالانجاز و العطاء و البحث  الاكاديمي  … فمرحبا بكم استاذنا الفاضل :

1 ـ  هل من كلمة أولى تقدم بها نفسك للقارئ :

ج ـ صباح الخير الاستاذ العزيز الاخ فخر الدين بداية أشكرك على حسن اهتمامك، وعلى دعوتك للمشاركة في الحلقات التي تقدمها حول العلم والحياة ـ طبعا انا أيضا مسرور بلقائك في هاته الحلقة ، و يسعدني بطبيعة الحال أن أجيب عن الأسئلة  تطرحها  ..

ـ ادريس الكريني أستاذ التعليم العالي كلية الحقوق بمراكش ..

التحقت بالكلية منذ 2003

2 ـ مشكور جدا على قبول الدعوة ،  استأذن منكم ، قبل أن أعطيكم الكلمة للتعبير عن تجربتكم ، تقديمكم للقارئ  على  الصورة التالية، وأعتذر عن أي تقصير :  

أستاذ التعليم العالي في كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض، مراكش؛

– حاصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية (إدارة الأزمات) من جامعة محمد الخامس بالرباط (2001)؛

-مدير مختبر الدراسات الدستورية وتحليل الأزمات والسياسات (LECACP)، ورئيس منظمة العمل المغاربي؛

-شارك في عدد من المؤتمرات الوطنية والدولية (بالمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والأردن، ولبنان، والسعودية، والكويت، وقطر، والإمارات، واليمن، والدانمارك، والسويد، وتركيا، وسويسرا، وإسبانيا، وموريتانيا والصين..)؛

– نشرت له أكثر من مائة دراسة في مجلات مغربية وعربية من بينها كتاب المسبار الشهري والمستقبل العربي وشؤون عربية والسياسة الدولية ورؤى استراتيجية..؛

 ـ كاتب رأي بصحيفة الخليج ومجلة الدراسات الاستراتيجية (درع الوطن) الإماراتيين.

– مدرّب دولي في مجال تدبير المخاطر والأزمات؛

-شارك في عدد من البرامج واللقاءات التلفزية والإذاعية وطنيا ودوليا.

-صدرت له عدة كتب من بينها:

التداعيات الدولية الكبرى لأحداث 11 شتنبر، وإدارة الأزمات في عالم متغير، وقضية لوكربي بين متاهات الاستبداد وتحولات النظام الدولي، والقانون الدولي العام مبادئ ومفاهيم أساسية، والعلاقات الدولية مفاهيم أساسية وقضايا معاصرة؛ وتدبير أزمات التحول الديمقراطي، وإدارة الأزمات العابرة للحدود..

-ساهم في إنجاز موسوعة المفاهيم الأساسية في العلوم الإنسانية والفلسفة، منشورات المتوسط، إيطاليا 2017

-أشرف ونسق مجموعة من المؤلفات الجماعية: “ثورات” الربيع العربي ومخاطر الانتقال السياسي والاقتصادي، والعلاقات المغربية الإفريقية.. الرهان والتحديات، وتجارب العدالة الانتقالية في الدول المغاربية، والبيئة في حوض البحر الأبيض المتوسط.. فضاء للشراكة أم مجال للتنافس؟ والهجرة في المتوسط وحقوق الإنسان، والتحكيم وتدبير الأزمات، الدبلوماسية الاقتصادية ومناخ الاستثمار، الجيل الثالث لحقوق الإنسان.. السياق والإشكالات..

-حاصل على إحدى جوائز العدالة الانتقالية من مركز الكواكبي بتونس سنة 2010،

3 ـ والآن،  ما ذا لو أخبرتنا عن تجربتك العلمية و الاكاديمية ـ المسار العلمي و المهني ـ  و ما فيها من تحفيز  للباحث و الطالب الجامعي .. و ما تريد أن تضيئ به هذه الحلقة من العلم و الحياة ..

فيما يتعلق بتجربتي العلمية و الأكاديمية، كانت عندي رغبة حقيقية منذ التحاقي بالجامعة ،و خاصة بعد التخصص في القانون ، في استكمال الدراسات و الالتحاق بالجامعة أستاذا باحثا، بعد حصولي على الاجازة بكلية الحقوق جامعة محمد بنعبد لله بفاس، انتقلت إلى جامعة أكدال بالرباط و بالضبط جامعة محمد الخامس ،حيث استكملت دراستي بالسلك الثالث ،و بعدها بسنتين  سجلت رسالة الدكتوراه حول إدارة الأزمات ، والحمد لله ناقشت أطروحتي التي حصلت بموجبها على شهادة الدكتوراه في القانون العام، سنة 2001  ..

4 ـ ما ذا بعد حصولك على الدكتوراه في موضوع مهم جدا على المستوى الدولي  كإدارة الازمات و تدبير المخاطر ، كيف خضت غمار التدريس و التأطير و البحث  بالجامعة ؟

 ج ـ عندما حققت هذا الهدف بدأت اشعر انني اقتربت أو قاب قوسين من تحقيق هدفي  وهو الالتحاق بالجامعة أستاذا باحثا، علما انني قبل مناقشة الدكتوراه مارست التدريس في كلية الحقوق بجامعة مولاي اسماعيل بمكناس كأستاذ زائر للدروس التوجيهية على امتداد ثلاث مواسم جامعية، وقد كانت تجربة مفيدة ورائعة جدا ، أفادتني فيما يتعلق بالاحتكاك بالطلبة والأساتذة الباحثين، و بالموازاة مع ذلك ، وخصوصا بعد الحصول على الدكتوراه كانت لي بعض الكتابات التي بدأت في صحيفة القدس العربي ، وفي الجرائد المغربية كالصحيفة، والاتحاد الاشتراكي ، وفي مجلة المستقبل العربي، و أيضا كانت هناك مشاركات علمية في عدد من اللقاءات في هذه المرحلة، قبل أن التحق بشكل رسمي كأستاذ بكلية الحقوق جامعة القاضي عياض بمراكش في مارس 2003 ،كانت مناسبة رائعة توقفت عند المستوى العالي للكلية و للسادة الأساتذة وبخاصة الذين سبقونا ، ومثلوا بالنسبة لي قدوة و نموذجا بأخلاقهم و كفاءتهم العلمية ، وقد استفدت منهم كثيرا ، و لا يمكن ذكر كل الأسماء، فمنهم من رحل إلى دار البقاء،  و منهم من تقاعد ، و منهم مازال يمارس مهامه التأطيرية و العلمية ..

ولذلك قررت الإقامة في مدينة مراكش بشكل نهائي، بحكم جمالية هذه المدينة التي سحرتني، وانسجامي داخل الهيئة التدريسية بالكلية، خاصة وأن هناك الكثير من الأصدقاء و الزملاء الذين ربطتني بهم علاقة طيبة.

5 ـ هل لك أن تعرف القارئ بمؤلفاتك و مساهماتك العلمية في مجالات اهتمامك بالقانون العام و خاصة فيما يتعلق بالعلاقات الدولية، وتحولات النظام الدولي  و ما يثيره من اشكاليات  و مخاطر ، في إطار يحظى باهتمامك أكثر و هو أدارة الازمات الدولية ؟

ـ بالنسبة لسؤالكم فيما يتعلق بالمؤلفات و المساهمات العلمية لا يمكن ذكرها بشكل مفصل ،و لكن سأتوقف عند بعض التي أصدرتها كان أول كتاب سعدت بإصداره التداعيات الكبرى  لأحداث 11 سبتمبر من غزو  افغانستان الى العراق  صدر في المغرب 2005 ، ثم هناك كتاب إدارة الأزمات في عالم متغير صدر عن المركز العلمي للدراسات السياسية بالأردن في عام 2010 ، أيضا صدر لي كتاب في عام 2014 بالمغرب عنوانه مفاهيم  أساسية في القانون العام ، وستصدر الطبعة الثانية من كتاب إدارة الأزمات في عالم متغير في عام 2014 تحت الحاح العديد من القراء الذين لم يجدوه في الأكشاك المغربية، و صدر لي في 2015  كتاب عن قضية لوكربي بين متاهات الاستبداد و تحولات النظام الدولي عن دار الياسمين بالإمارات العربية المتحدة ،و بعده صدر لي كتابان، الأول هو القانون الدولي العام مبادئ و مفاهيم أساسية في 2017 ، والكتاب الثاني العلاقات الدولية مفاهيم أساسية و قضايا معاصرة صدر أيضا في 2018 في المغرب ، الكتاب الآخر ، هو تدبير أزمات التحول الديموقراطي  بالمغرب ، مقاربة للحراك العربي في ضوء التجارب الدولية صدر بالمغرب في 2020، وهناك إجراءات جارية لترجمته إلى اللغة الانجليزية، وفيما يتعلق بالكتاب الأخير الذي صدر لي عام 2021 عن مركز تريندز للبحوث و الدراسات  بالإمارات العربية المتحدة ، فيتعلق الأمر تدبير الأزمات العابرة للحدود: مداخل إستراتيجية لتحويل المخاطر الى فرص ..

كما ساهمت في عدد مهم من الكتب الجماعية أذكر منها على سبيل المثال، العرب و العالم بعد 11 سبتمبر الصادر عن مركز دراسة الوحدة العربية، وكتاب العولمة و النظام الدولي الجديد عن نفس المركز، وموسوعة المفاهيم الأساسية في العلوم الإنسانية و الفلسفية 2017، والجامعات و البحث العلمي في العالم العربي 2017 ..

6 ـ لا شك أن لكل استاذ باحث تصور خاص عن المادة التي يدرسها، فما هو تصورك للعلاقات الدولية كمادة مدرسة و كتخصص بحثي علمي وأكاديمي ، و ما علاقة مادة تخصصك كمعرفة علمية  بالحياة و المجتمع :

ج ـ من الطبيعي أن تتكون للأستاذ الباحث رؤية حول المواد التي يدرسها ضمن تخصصه الاكاديمي، حقيقة وجود هذا التصور الخاص لا يمكن ان يتأتى بين عشية و ضحاها، بل الأمر يتبلور وينضج مع التجربة والاطلاع.

 بالنسبة لمادة العلاقات الدولية مثلا درست الأعمال التوجيهية لهذه المادة لسنوات، و كانت لي دراسات ومقالات مهمة كثيرة لها علاقة بهذا الموضوع، إضافة الى مشاركتي العلمية كما ذكرت لك سابقا ، و هذه الأعمال كلها جعلتني افكر في اصدار كتاب في 2018  ، حاولت أن أجمع فيه من ناحية، بين طرح الجوانب النظرية للعلاقات الدولية ،و خصوصا تلك المرتبطة بالمفاهيم، و المقتربات التي حاولت ان تؤسس لعلم العلاقات الدولية و تضع نظريات تحاول تفسير الأحداث و القضايا الدولية و التنبؤ بمآلاتها ، ومن ناحية أخرى حاولت أن استحضر بشكل أساسي الجانب المتعلق بالتفاعلات أو الديناميات الدولية ، التي تساعد الطالب على توظيف الإطار النظري الذي تلقاه فيما يتعلق بتفسير مجموعة من الوقائع و الأحداث  و التطورات الدولية … وطبعا في هذه المادة، أحاول دائما ان تكون هناك مواكبة لكثير من القضايا و الأحداث، التي أسعى لإدراجها كأمثلة.

7 ـ حسنا أريد ان أسالك استاذنا الفاضل عن  علاقة المادة المدرسة ـ العلاقات الدولية ـ إدارة الازمات ـ  بالمؤسسة الجامعية و انفتاحها على محيطها وهو مطلب يزداد إلحاحا في عالم اليوم ..

ج ـ فيما يتعلق بعلاقة مادة العلاقات الدولية بالمحيط الإقليمي و الدولي و حتى الوطني ، فهو مهم جدا لأننا اليوم في عالم ضاقت فيه الحدود السياسية والجغرافية التي تفصل بين كل ما هو وطني و ما هو دولي،اليوم لا يمكننا أن نتحدث عن اي قطاع  ، دون استحضار جوانبه الإقليمية و الدولية ،و جائحة كورونا أبرزت هذا الأمر، سواء فيما يتعلق بحديثنا عن مفهوم السلم و الأمن ، أو عن مقومات القوة  ، او فيما يتعلق بالحديث عن الكثير من القضايا التي تبرز ضرورة الانفتاح عما يجري في المحيطين الإقليمي و الدولي، لان ذلك ستكون له انعكاسات ايجابا او سلبا على المستوى الداخلي، لذلك فانا دائما أحاول أن ابرز للطلبة مدى أهمية هذه المادة التي كما قلت  أرى نوعا من الإقبال عليها  والاهتمام بمواضيعها.

8 ـ ماهي إذن آفاق التطوير  لجعل المعرفة العلمية المدرسة بالجامعة في خدمة المجتمع …؟

ج ـ فيما يتعلق  بأفاق التطوير او جعل المعرفة في خدمة المجتمع ، الأمر لم يعد خيارا بل أصبح ضرورة لأن التحديات  التي تحيط بنا اليوم كمجتمع مغربي، أو تحيط بجل دول العالم ، و التي تأكدت حقيقتها مع بروز المخاطر العابرة للحدود ، كالجائحة ، أصبحت تفرض إعادة النظر في الأولويات و خصوصا ما تعلق منها بإعطاء مكانة وازنة للبحث العلمي ، و كذلك المعرفة بمفهومها الواسع ، و هما السبيلان الأساسيان لمواجهة  مختلف المخاطر و التحديات ، و هما المقومان الأساسيان لتحقيق التنمية بصورتها المستدامة ..

9ـ ماهي الجهود التي تقوم بها الجامعة و ماهي أهمية البحث العلمي  في هذا السياق ؟

ج ـ لا يمكن طبعا نفي الجهود التي تقوم بها الجامعات المغربية بهذا الخصوص رغم الاكراهات المختلفة ، والتي طبعا تتعلق بالبنيات التحتية، ورغم الإشكالات المرتبطة بالمناهج المعتمدة ، و أيضا البرامج المتخذة و التي في كثير من الأحيان يطبعها الاستعجال،  يبدو اليوم أن هناك قناعة أساسية بأن المغرب بحاجة الى الدفع بعجلة تطوير البحث العلمي بالصورة التي تجعله احد المداخل الأساسية لكسب مجموعة من الرهانات المتعلقة بتحقيق التنمية ، و خصوصا و ان ثمة إقرار بفشل النموذج التنموي المغربي السابق ،و الرغبة في إعطاء دينامية للأفكار الجيدة التي طرحتها لجنة النموذج التنموي في الآونة الأخيرة، و التي طبعا تجعل من بين المداخل المهمة في هذا الخصوص ، الاهتمام بقضايا التعليم و قضايا البحث العلمي ، و بالتالي يمكن أن نقول إن البحث العلمي ليس بحاجة فقط الى دعم مالي ، سواء من الدولة او القطاع الخاص، و لكن أيضا هو مرتبط بترسيخ ثقافة مجتمعية تراهن على البحث العلمي و تتجاوز الأفكار النمطية عن الجامعات و عن التعليم بشكل عام، وأيضا تتجاوز الأفكار الشعبوية التي مع الأسف انتشرت بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة مع تطور وسائل الاتصال و شبكة الاتصال الاجتماعي، ولكن رغم ذلك فان آفاق التطوير ممكنة مع انخراط الباحثين أنفسهم ، و إرساء معرفة و بحث يخدم المجتمع و يواكب تطوراته المختلفة.

10 ـ بعض العوائق الاكاديمية المرغوب ذكرها..

ج ـ هناك عوائق لا يمكن انكارها كما في عدد من القطاعات، لكن لا يمكن لها ان تمثل إحباطا بالنسبة للباحثين ، او بالنسبة لكل المعنيين بهذا الشأن، لكن أهم عائق هو يرتبط بصورة الجامعة داخل المجتمع.

ولذلك أرى بضرورة إرساء ثقافة تعيد الثقة الى الجامعات ، و تعيد الثقة الى البحث العلمي، وتتجاوز بعض الصور النمطية والجاهزة التي يتم ترويجها على الجامعة، فداخل هذه الأخيرة هناك باحثون يقومون بمجهودات جبارة تجد لها اعترافات خارج المغرب سواء في مراكز دولية او مؤسسات مختلفة اقتصادية وعلمية..

11 ـ هل هناك عوائق متعلقة بنشر وتوزيع إنتاجات البحث العلمي؟

ج ـ نعم ، هناك بعض العوائق المتعلقة بالنشر و التوزيع، مع الأسف الانتاجات العلمية التي تخرج من الجامعة وتسهر عليها فرق و أساتذة في الجامعة ، ترتبط بندوات كتب و مؤلفات وابحاث و دراسات وتقارير هامة، لكن لا يكتب لها ان تنشر وتوزع بالشكل المطلوب ليتعرف عليها القارئ المغربي سواء داخل البلاد  أو خارج البلاد بفعل هذه العوائق.

12 ـ كيف يمكن تجاوز هذه العوائق ؟

ج ـ هذه العوائق يمكن تجاوزها باتجاه دعم البحث العلمي في بلادنا ، وتوفير البنيات التحتية وتطوير المناهج والمضامين لتنفتح على تطورات المحيط، وتوفير الدعم اللازم، وتعزيز الحرية الأكاديمية، علما أيضا أن هناك مسالة الدعم المالي للبحث العلمي و تشجيعه وجعله فعلا في خدمة المجتمع  ، و إشراك الجميع في هذا الدعم  ، و جني ثمار البحث العلمي ، فهذا التعاون لا يمكن إلا أن يكون  في صالح الشركات و المؤسسات الخاصة و الجامعات  و  المجتمع ككل بمختلف مكوناته …

ـ كلمة ختامية  :

ج ـ في الأخير أشكركم حقيقة  على هذه المبادرة ، فالمجتمعات تتقدم دائما بالمعرفة و بالبحث العلمي ، و البحث العلمي هو الذي يحول الأزمات و المخاطر  و التحديات الى فرص للاجتهاد، لتجاوز كل الإكراهات و لتحقيق تنمية مستدامة قادرة على أن تتبوأ معها المجتمعات مكانة محترمة في عالم اليوم الذي تبين فعلا ان المراهنة على البحث العلمي هي مراهنة ناجحة، و أمامنا بعض التجارب التي تبرز حقيقة أن المراهنة ليست مراهنة خاسرة بل مراهنة موفقة ، نستحضر هنا ما حدث في اليابان وفي كوريا الجنوبية و في سنغافورة وغيرها من الدول، التي استطاعت ، من خلال الاستثمار في المكون البشري و ألمعرفة و العلم بشكل عام، أن  تحقق  مجموعة من المنجزات التي بوأتها مكانة محترمة بين الأمم إذن شكرا لكم مع تحياتي  ….

ـ كل الشكر الدكتور ادريس الكريني على إتاحة هذه الفرصة للغوص في شيء قليل من تجربتكم الأكاديمية المتميزة  من خلال هذا الحوار  ، ولكم جميل التحيات من  قراء هذه الحلقة من العلم و الحياة ، إلى لقاء .

‏مقالات ذات صلة

Back to top button