‏آخر المستجدات‏أخبار وطنية

كيف تبني مذكرة التوجهات العامة لمشروع قانون المالية 2026 رهاناتها تحت إكراهات بنيوية عميقة؟

ـ ثلاثية تعليمية متكاملة: مدارس الريادة، ومدارس الفرصة الثانية، والتكوين بالتناوب ـ

(كش بريس/التحرير)ـ يراهن مشروع قانون المالية لسنة 2026 على جعل التعليم والتشغيل رافعتين أساسيتين لـ“المغرب الصاعد” من خلال رؤية متكاملة تقوم على ثلاثية مترابطة: مدارس الريادة التي سيتم تعميمها نهائياً بحلول 2026 ليستفيد منها 1,3 مليون تلميذ عبر تطوير التعلمات وتأهيل الأساتذة وتجهيز الفصول رقمياً، ومدارس الفرصة الثانية التي تسعى لمحاربة الهدر المدرسي والإقصاء الاجتماعي عبر استهداف 35 ألف شاب في 2026 وتوسيع الشبكة إلى 400 مركز في أفق 2030 مرتبطة بمدن المهن والكفاءات، ثم التكوين بالتناوب الذي يهدف إلى إدماج 100 ألف متدرّب سنوياً بحلول 2026 عبر الجمع بين التكوين النظري والعمل داخل المقاولات، خصوصاً في القطاعات الاستراتيجية.

وبهذا المسار تصبح المدرسة جسراً نحو التشغيل المستقر بدل أن تكون مجرد فلتر اجتماعي، فيما يعزز المشروع العدالة المجالية عبر توسيع الشبكات التعليمية والتكوينية وتكييفها مع الخصوصيات المحلية. غير أن نجاح هذه الرؤية يبقى رهيناً بتأمين التمويل اللازم وضمان التنسيق الفعّال بين مختلف المؤسسات المعنية، بما يحول الطموحات إلى نموذج حقيقي للتنمية المتكاملة ويجعل الشباب فاعلين في مسار الصعود الاقتصادي للمغرب.

يبقى السؤال الحتمي والاستراتيجي، مرهونا بمدى نجاعة مذكرة التوجهات العامة لمشروع قانون المالية، هل ستعمل على التخطيط الفعلي لخلق انسجام فعّال بين الوكالة الوطنية للتربية والتكوين (ANEP) ومكتب التكوين المهني (OFPPT) ووكالة إنعاش التشغيل والكفاءات (ANAPEC) للخروج من مأزق بطالة الشباب، أم هي مجرد شعارات لا غير؟.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button