عاد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من جديد لاستحضار انتقادات حزبه، لما سبق وأسماه “عجز الحكومة” عن اتخاذ إجراءات كفيلة بتخفيف وطأة الارتفاعات الصاروخية المهولة لأسعار المواد الاستهلاكية بالبلاد.
وعكست كلمة بنكيران، في كلمة له خلال الاحتفاء بعيد العمال، الأحد فاتح ماي 2022 بالرباط ، هذا التوجه الذي يؤسس لاستمرار معارضته لأخنوش، ومحاولة النيل منه، في أي مناسبة.
وتأكيدا على هذا المسار، قال بنكيران في ذات المناسبة، “أن ما اقترحه خلال رئاسته الحكومة كاتفاق مع النقابات أحسن مما وقعت عليه هذه النقابات أمس مع رئيس الحكومة”، مبرزا أن هذه النقابات “تحولت من نقابات عمالية إلى نقابات “الباطرونا” الكبيرة”.
وخاطب بنكيران، النقابات كون “الشعب المغربي ليس بالعادي، بل ميزته الأساسية هي الرجولة والشهامة والكرم والمعقول.. ولذلك، لا يمكن أن يقبل استمرار التلاعب به”، مشيرا إلى أنه “وصل للحكومة أشخاص كنا ومازلنا نسأل عن مصدر ثرواتهم، أشخاص مُنحوا الاحتكار، وراكموا الثروات وضاعفوها في وقت الشدة. مخاطبا عموم المواطنين: “تغيير هذا ممكن، لكن بمزيد من الصمود والنضال وعدم التراجع”.
وتساءل ابن كيران عن “سبب اختفاء زعماء اليوم خلال 2011، حيث أن بعضهم فر إلى فرنسا وغيرها، مؤكدا أن “الرجلة” لن تأتي بشراء وسائل الاعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي”. منتقدا “منع عدد من المنتمين للعدالة والتنمية من تحمل المسؤولية في الإدارة، قائلا: “علاش الحكَرة.. هذا غير مقبول، وكذلك تفعلون مع أعضاء النقابة”، “على أن هذه الممارسات لن تجعل أعضاء الحزب أو النقابة يتراجعون عما هم فيه، كما لن يتخلوا عن بلدهم أبدا”، يضيف المتحدث نفسه.