(كش بريس/ التحرير) ـ
تحوّلت ساحة مندوبية السياحة بحي جليز، على مستوى شارع محمد الخامس، إلى مصدر استياء واسع بين سكان ومرتادي الحي الحديث بمراكش، بعد إعادة تهيئتها بشكل وصفه كثيرون بالمخجل والعشوائي.
فالساحة التي تُعتبر القلب النابض للحي، فقدت جاذبيتها وجماليتها، إذ بدا أن أشغال الترميم نفّذت دون أي هندسة أو إتقان، مستخدمة مواد رخيصة وغير مناسبة، ما جعل المظهر العام للساحة بعيدًا عن أي مستوى جمالي يليق بالمكان.
ويشير مواطنون إلى أن الشركة المكلفة بالصفقة تفتقد إلى الحد الأدنى من المسؤولية المهنية، معتبرين أن النتيجة النهائية “غير مقبولة على الإطلاق”.
كما لوحظ اختفاء المرحاض تحت الأرضي للعموم، والنافورة المخصصة لمندوبية السياحة، ما يزيد من إحساس المواطنين بعشوائية المشروع وانعدام التخطيط.
ولا يقتصر الأمر على هذه الساحة، إذ تعاني مدينة مراكش منذ شهور من تردّي مستوى إصلاح البنية التحتية، نتيجة العشوائية في إنجاز الأشغال بعدّة محاور طرقية رئيسية، على غرار شارع محمد الخامس، وشارع علال الفاسي، وشارع حمان الفطواكي المعروف باسم شارع فندق المامونية.
ويواجه السكان ومرتادو الطريق صعوبات كبيرة بسبب الحفر المستمر والتهيئة غير المنظّمة، ما يؤثر سلبًا على السير والجولان اليومي.
هذا الواقع أثار تساؤلات حول دور عمدة المدينة، التي يبدو أنها منشغلة أكثر بتدبير وزارتها بالرباط، تاركة قضايا التدبير الحضري والمعاناة اليومية للمواطنين دون متابعة حقيقية.
