ـ لفائدة طلبة كلية الحقوق بقلعة السراغنة ـ
(كش بريس/قلعة السراغنة)ـ في إطار فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول “التكنولوجيا الرقمية وصون الهوية والثقافة الوطنية”، المنعقد أيام 20 و21 و22 نونبر 2025 بمدينة قلعة السراغنة، احتضنت كلية الحقوق يوم الخميس 20 نونبر ورشة تدريبية متخصصة لفائدة الطلبة تحت عنوان: “ثورة الرقمنة البصرية: أدوات، تقنيات، وسياقات”، من تأطير الفنان والمخرج الأستاذ خالد المعتمد.
وشكلت الورشة محطة تكوينية مهمة لتمكين الطلبة من فهم التحولات العميقة التي تعرفها الصورة الرقمية، عبر محاور نظرية وتطبيقية امتدت من أساسيات الرقمنة إلى قضايا الأخلاق والحقوق والمعالجة الخوارزمية.
وتطرقت الورشة إلى المفاهيم الأساسية لرقمنة الصورة، من الانتقال من الصورة المادية إلى البيانات الرقمية، إلى التعريف بخصائص الصورة الرقمية من دقة وعمق لوني وصيغ مختلفة، مع توضيح الفروق بين الدقة والحجم وجودة الضغط.
كما تناولت دور الذكاء الاصطناعي في إعادة تعريف الصورة، من خلال آليات التوليد الاصطناعي، والتحسين والترميم، وتأثير كل ذلك على مفهوم الأصالة البصرية وطرق إدارة الانحيازات في الصورة.
تم توقفت الورشة عند تقنيات المعالجة الرقمية، عبر استعراض أدوات التحرير الأساسية والمتقدمة، والتمييز بين التعديل اليدوي والمعالجة الخوارزمية. كما خصصت جزءًا مهمًا لـ حماية الصورة وحقوقها، عبر مناقشة حقوق الملكية الفكرية، وسبل حماية الصور من القرصنة، والتقنيات الحديثة للتحقق من الأصالة في ظل انتشار التزييف العميق.
وتطرقت الورشة أيضًا إلى أرشفة الصور الرقمية وأفضل طرق حفظها وإنشاء قواعد بيانات بصرية محكمة، قبل الانتقال إلى محور سرد القصص البصرية الرقمية وكيفية بناء المعنى بالصورة داخل الإعلام والحملات الحقوقية والتسويق.
كما ناقشت أيضا البعد الأخلاقي لاستخدام الصورة الرقمية، من حدود استعمال صور الأشخاص إلى تأثير التعديل على الإدراك العام وأخلاقيات المعالجة في الإعلام.
وتخللت الورشة تطبيقات عملية متنوعة، همّت رقمنة الصور بعدة طرق، وتحسين جودة الصور المشوشة، والتعرف على الصور المزيفة، وبناء مشروع أرشيف بصري صغير، إضافة إلى تمرين سرد قصة بصرية من ثلاث صور فقط.
وفي ختام الورشة، فتح المؤطر نقاشًا موسعًا حول الأسئلة الفلسفية الكبرى التي تثيرها ثورة الرقمنة البصرية، من قبيل: صدقية الصورة في العصر الرقمي، ملكيتها في زمن المنصات، علاقة الرقمنة بالذاكرة الجماعية، ومستقبل الصورة في زمن الذكاء الاصطناعي التوليدي.
