‏آخر المستجداتالرياضة

مواجهة الأرجنتين تُؤجّل.. المغرب يبحث عن بدائل ودية قبل المونديال

(كش بريس/التحرير)ـ كشفت مصادر صحفية عن الأسباب الجوهرية التي دفعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى التراجع عن فكرة مواجهة منتخب الأرجنتين ودياً في الفترة المقبلة، بعد أن كان حامل لقب كأس العالم على رأس أولويات أسود الأطلس ضمن استعداداتهم لنهائيات كأس العالم الصيف المقبل بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وأوضحت منصة “أونز مونديال” الفرنسية، أن المدرب وليد الركراكي وقيادة الجامعة كانت لديهم رغبة قوية في اختبار قوة الفريق أمام منتخب التانغو، بهدف قياس جاهزية المنتخب المغربي قبل السفر إلى أمريكا الشمالية، ومحاولة تجديد الحلم بالوصول إلى المربع الذهبي للمونديال للمرة الثانية على التوالي.

لكن مطالب الاتحاد الأرجنتيني المالية واللوجستية، التي وصلت إلى حدود 10 ملايين يورو مقابل مباراة ودية في الرباط، بالإضافة إلى تكاليف سفر كبار المسؤولين ورحلات الطيران بدرجات رجال الأعمال، وعدم ضمان مشاركة ليونيل ميسي، دفعت الجامعة المغربية إلى البحث عن خيارات ودية بديلة بنفس المستوى الفني.

وتشير المعطيات إلى أن هذا القرار يأتي ضمن استراتيجية واضحة للجامعة، حيث سبق وأن تم تأجيل الفكرة منذ يوليو الماضي، لصالح التركيز على مباريات ودية أفريقية، بما يضمن الاحتكاك بالمدارس الكروية المختلفة واكتساب الخبرة اللازمة، وتحقيق الانسجام التكتيكي المطلوب قبل المونديال.

وفي السياق ذاته، ستخوض كتيبة الركراكي مباراتين وديتين ضد موزمبيق وأوغندا يومي 14 و18 نوفمبر على ملعب طنجة الكبير، في فرصة لتعزيز سجل الانتصارات المتواصل الذي بلغ 16 مباراة متتالية، ولتجريب تشكيلة الفريق الأساسية التي ستشارك في كأس أمم أفريقيا المقبلة، حيث ستبدأ مواجهاتها بمواجهة جزر القمر يوم 21 ديسمبر، ثم مالي يوم 26، وختاماً ضد زامبيا يوم 29 ديسمبر في المجموعة الأولى.

تأجيل مواجهة الأرجنتين يظهر حساسية الموازنة بين الطموح الرياضي والاعتبارات المالية واللوجستية. الجامعة المغربية اختارت نهجاً واقعياً، يوازن بين اختبار المنتخب أمام فرق قوية، دون تحميل الدولة أعباء مالية غير مضمونة النتائج.

كما يعكس هذا القرار تركيزاً تكتيكياً واضحاً على المباريات الودية الإفريقية، بهدف تعزيز الانسجام بين اللاعبين، وتجريب البدائل قبل المواعيد الرسمية الكبرى، ما يعكس حرص الركراكي على تجنب المخاطرة أمام فرق تفوقه خبرةً وتقنيا دون مبرر واضح.

من جهة أخرى، يبقى الرهان على مواجهة فرق عالمية قوية مفتوحاً، لكن ضمن ظروف مالية ولوجستية مناسبة، تضمن الاستفادة الفنية الحقيقية دون الإضرار بموازنة المنتخب والتحضيرات الاستراتيجية للمونديال.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button