
(كش بريس/التحرير)ـ وجّه الأستاذ محمد الحيرش، عضو هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، رسالة عاجلة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مستنكراً فيها ما وصفه بـ”تعميق الأزمة الإدارية داخل الكلية”، إثر إسناد مهمة تدبير ملف الترشح لرئاسة المؤسسة إلى مسؤول منتهية ولايته، سبق أن عرف تسييره انتقادات واسعة داخل الجامعة.
وأكد الحيرش، في رسالته، أن هذا القرار يأتي بعد سنة من تدخل الوزير السابق لإنقاذ الوضع داخل الكلية وتصحيح التجاوزات القانونية والإدارية التي طالت مباراة اختيار الرئيس، مشيراً إلى أن “إسناد المسؤولية إلى هذا الشخص أعاد إنتاج نفس الأخطاء السابقة بأساليب أثارت استياء الأساتذة والطلبة على حد سواء”.
وتطرّقت الرسالة إلى عدد من الاختلالات التي يعيشها الأساتذة والطلبة، من بينها تأخر انطلاق الدراسة، وتأجيل اختبارات السنة الماضية، وغياب الإدارة الفاعلة خلال مقابلات الدكتوراه، ونقص المعدات والخدمات الإدارية الأساسية في مكاتب الشعب ومكاتب الأساتذة.
كما أشار الحيرش إلى السجل المهني المشكوك في كفاءته للمساعدين المقربين من العميد، من حيث عدم الإنجازات العلمية، وسوابق في التوترات الإدارية والعنف داخل مؤسسات أخرى، مؤكداً أن الوضع الحالي يهدد استقرار الكلية ويعيق سير العملية التعليمية بشكل طبيعي.
وختم الأستاذ رسالته بالتأكيد على ضرورة قيام الوزير بـ تحقيق عاجل ونزيه في الوضع الحالي، والقيام بزيارة ميدانية للكلية للاطلاع على الواقع عن كثب، والعمل على تدارك الوضع قبل تفاقمه، حفاظاً على مصداقية الجامعة المغربية وسمعة البلاد.





