‏آخر المستجداتالرياضة

أسود الأطلس يحجزون مقعدهم في مونديال 2026: انتصار كروي ورسالة رمزية

ـ كرة القدم توحد المغاربة من جديد: خماسية نظيفة تعانق حلم المونديال ـ

(كش بريس/التحرير)ـ نجح المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، مساء الجمعة، في ضمان بطاقة العبور المبكر إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستحتضنها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، عقب فوز كاسح على منتخب النيجر بخمسة أهداف دون رد، في مباراة جرت على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

منذ الدقائق الأولى، فرضت العناصر الوطنية إيقاعها بقوة، مستفيدة من طرد لاعب النيجر عبد اللطيف غوماي في الدقيقة 27، ما أتاح للأسود هامشًا أكبر للسيطرة وبناء الهجمات. ولم يتأخر إسماعيل الصيباري في ترجمة التفوق، إذ وقع ثنائية متتالية في الدقيقتين 29 و38، أنهى بها الشوط الأول بنتيجة مريحة للمغرب.

في الجولة الثانية، استمر الضغط الهجومي للمغاربة، ليعزز أيوب الكعبي النتيجة بهدف ثالث (د 51)، قبل أن يضيف البديل حمزة إيغامان الهدف الرابع (د 69)، ويختتم عز الدين أوناحي مهرجان الأهداف في الدقيقة 84. بهذا الانتصار، ارتفع رصيد المغرب إلى 18 نقطة في صدارة مجموعته، بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه، ليضمن التأهل إلى المونديال قبل جولتين من إسدال الستار على التصفيات.

هذا الإنجاز لا يقتصر على كونه انتصارًا رياضيًا فقط، بل يحمل دلالات عميقة:

  1. تأكيد الزعامة الإفريقية: المنتخب المغربي يواصل ترسيخ مكانته كأحد أبرز القوى الكروية في القارة، بعد إنجازاته الأخيرة في كأس العالم قطر 2022.
  2. رسالة ثقة وجاهزية: الأداء الهجومي الكاسح يعكس جاهزية المجموعة، ليس فقط للتأهل، بل لمقارعة الكبار في المحفل العالمي المقبل.
  3. استثمار البنية التحتية والنهج الاحترافي: الفوز يعكس ثمار الاستراتيجية الوطنية في تطوير كرة القدم، سواء على مستوى التكوين، أو استقدام كفاءات تقنية، أو الاستفادة من أبناء المهجر.
  4. رمزية جماهيرية ووطنية: المباراة شكلت مناسبة لتجديد العلاقة الخاصة بين المنتخب وجماهيره، التي ظلت الداعم الأساسي لمسيرته، ما يعزز البعد الرمزي لكرة القدم كأداة للوحدة الوطنية.

التأهل المبكر يمنح الطاقم التقني بقيادة وليد الركراكي فرصة نادرة لوضع برنامج تحضيري طويل الأمد، بعيدًا عن ضغوط الحسابات الضيقة. غير أن التحديات لا تزال قائمة، أبرزها:

  • تعزيز الانسجام بين الأسماء الأساسية والوجوه الجديدة.
  • مواجهة خصوم وازنين في المحطات الإعدادية المقبلة لقياس الجاهزية.
  • تطوير الجانب الذهني والبدني للاستعداد لمستوى عالٍ ينتظر الأسود في أمريكا الشمالية.

بهذا الإنجاز، يؤكد المغرب حضوره كقوة كروية صاعدة عالمياً، حيث لم يعد الهدف مجرد المشاركة في المونديال، بل المنافسة على أدوار متقدمة وتثبيت صورة المنتخب كـ”حصان أسود” قادر على قلب موازين القوى.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button