
(كش بريس/ التحرير) ـ قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن “الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق التصوّر”، داعية لتضافر الجهود الدولية لمنع “كارثة إنسانية غير مسبوقة” في قطاع غزة، جراء الحصار الإسرائيلي الشامل.
وقالت الوكالة، يومه الأحد في منشور على منصة “إكس”، إنه “مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق”.
كما جددت الوكالة الأممية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين “حماس” وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، لكن إسرائيل تنصلت منه، واستأنفت الإبادة في 18 من ذات الشهر.
والجمعة، حذر مفوض عام “الأونروا” فيليب لازاريني في منشور على “إكس”، من أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة “سيقتل بصمت” مزيدا من الأطفال والنساء يوميا، إلى جانب من يُقتلون جراء القصف.
والخميس، أعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، في تصريح للأناضول، أن القطاع دخل “مرحلة متقدمة من المجاعة” جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس الماضي.
وفي 2 مارس، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام المساعدات الإغاثية والوقود واستأنفت الإبادة الجماعية.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون في ملاجئ مكتظة أو في العراء دون مأوى، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.