(كش بريس/ وكالات) ـ أكدت وكالة الأنباء (وفا) الفلسطينية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلا في شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، م خلف استشهاد خمسة مواطنين فلسطينيين وإصابة عدد آخر، مساء الأحد، لترتفع حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 148 شهيدًا.
وحسب المصدر نفسه، فإن الغارة الإبادية استهدفت منزل عائلة “أبو الروس” في محيط مدينة حمد، ما أسفر عن سقوط خمسة شهداء وعدد من الجرحى. وأعلنت مصادر طبية استشهاد أحد المصابين داخل المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، نتيجة إصابته في قصف نفذته طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
كما قامت قوات الاحتلال الصهيوني بقصف خيمة للنازحين في منطقة السوارحة جنوب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى. في حين حاصرت قوات الاحتلال أحد المستشفيات وأطلقت النار بكثافة في محيطه، قبل أن تقوم جرافاتها بهدم السور الشمالي للمجمع.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن مساء الأحد بدء اجتياح بري جديد في عدة مناطق داخل قطاع غزة، ضمن تصعيد عسكري متواصل منذ أكثر من 19 شهرًا.
وجدير بالإشارة أن جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر 2023، وهو يواصل ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 174 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين قسرًا.
من جهة أخرى، نقلت القناة 12 العبرية عن مصادر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو صادق خلال اجتماع المجلس الوزاري الأمني والسياسي لدى الاحتلال (الكابينيت) على استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وبحسب ذات المصادر العبرية، فإن نتنياهو رفض طلب وزير إيتمار بن غفير طرح قرار إدخال المساعدات للتصويت داخل الكابينيت، مؤكدًا المضي قدمًا في القرار دون الحاجة لموافقة جماعية كما أشارت القناة العبرية إلى أن المساعدات ستصل إلى جميع مناطق القطاع، دون استثناء.
وفي السياق ذاته، أفاد موقع “أكسيوس” نقلًا عن مسؤولين في حكومة الاحتلال أن الكابينيت قرر استئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل فوري. موضحين أن إيصال تلك المساعدات سيتم عبر عدة منظمات دولية، وذلك إلى حين بدء العمل بآلية المساعدات الجديدة المقرر إطلاقها في 24 أيار الجاري.
وعلق بن غفير على ذلك متطرفا: “نتنياهو ارتكب خطأ جسيما بقراره إدخال مساعدات إنسانية وهو فاقد للأغلبية”.
