
(كش بريس/ اليوسفية)ـ شهد قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي لالة حسناء، صباح اليوم الثلاثاء، حالة من الاحتقان بعد دخول القابلات العاملات في اعتصام إنذاري احتجاجًا على غياب طبيبة التوليد، وهو الغياب الذي أدى إلى تعطيل الخدمات الطبية الحيوية بالقسم، ورفع من مستوى المخاطر التي تهدد حياة النساء الحوامل والمواليد الجدد.

وأكدت النقابة الوطنية للصحة (CDT) أن القابلات يجدن أنفسهن في مواجهة مباشرة مع المرضى في ظل غياب الدعم الطبي الضروري لحالات الطوارئ، ما يجعل أي حادثة ولادة غير متوقعة تهديدًا حقيقيًا للحياة. واعتبرت النقابة أن هذا الشكل الاحتجاجي خطوة تحذيرية بعد توالي النداءات دون أي استجابة فعلية من الإدارة والسلطات الصحية الإقليمية، محمّلة الجهات الوصية المسؤولية الكاملة عن أي مضاعفات قد تقع نتيجة استمرار الوضع.
وطالبت القابلات بتدخل عاجل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتوفير الموارد البشرية اللازمة وضمان استمرارية الخدمات الطبية، مؤكدات أن الحق في ولادة آمنة وجودة الرعاية الصحية ليس خيارًا، بل واجبًا ملزمًا على الجهات المعنية.

وتأتي هذه الخطوة في سياق أزمة أكبر يعاني منها القطاع الصحي بالمستشفى، حيث يشهد العديد من الأقسام نقصًا في الأطباء المتخصصين وارتفاعًا كبيرًا في الضغط على الكوادر الطبية، ما يجعل مثل هذه الاحتجاجات إشارة تحذيرية لضرورة الإصلاح العاجل والاهتمام بالمرافق الصحية الحيوية.