(كش بريس/التحرير)ـ
استضاف البرنامج إعلامي خاص على قناة KECHPRESSE.COM البروفيسور ياسر ايت بنقدور، أستاذ التوليد وأمراض النساء والطبيب المختص في التوليد وتأخر الإنجاب، في لقاء دام نحو 30 دقيقة، قدم خلاله معلومات علمية دقيقة حول الصحة الإنجابية والخصوبة لدى النساء والأزواج، وأتاح المجال لمطارحة تساؤلات متعددة حول إشكالية تأخر الإنجاب التي تواجه قاعدة واسعة من النساء في المغرب وخارجه.
وأشار البروفيسور خلال اللقاء إلى أن تأخر الإنجاب ليس مسألة طبية فقط، بل قضية متشابكة تتداخل فيها العوامل البيولوجية والاجتماعية والنفسية والبيئية. فالعوامل الاقتصادية والاجتماعية، مثل ضغط العمل ونمط الحياة، قد تلعب دورًا في تأخر الإنجاب، إلى جانب الضغوط النفسية والتوترات اليومية التي تؤثر على الصحة الهرمونية والوظائف الإنجابية.
كما تناول اللقاء أهمية التوعية المبكرة والفحوصات الدورية، مؤكدًا أن الكشف المبكر عن أي اضطرابات يمكن أن يسهم في زيادة فرص الإنجاب وتحسين نتائج العلاج. وفي هذا الإطار، قدم البروفيسور لمستمعي البرنامج شرحًا مبسّطًا للطرق والبدائل الحديثة في الطب الإنجابي، بما يشمل التلقيح الاصطناعي، وتقنيات دعم الإخصاب، والفحوصات الهرمونية الدقيقة، مؤكدًا أن العلم الحديث أصبح قادرًا على تقديم حلول فعالة للعديد من الحالات، بشرط التشخيص المبكر والمتابعة الدقيقة.
وأبرز اللقاء أن الوعي المجتمعي يلعب دورًا رئيسيًا في مواجهة هذه الظاهرة، داعيًا الأزواج إلى الحوار المفتوح حول الصحة الإنجابية والبحث عن المعلومة الطبية الموثوقة، بدل الوقوع في المعتقدات الخاطئة أو التفسيرات المجتمعية التي قد تزيد من الضغوط النفسية.
وتطرّق البرنامج أيضًا إلى البعد النفسي والعاطفي المرتبط بتأخر الإنجاب، مشيرًا إلى أن الدعم الأسري والمجتمعي يعد جزءًا لا يتجزأ من رحلة العلاج، وأن الاهتمام بالنفسية يسهم بشكل مباشر في تعزيز فرص الإنجاب.
واختتم اللقاء بتأكيد البروفيسور على أن الصحة الإنجابية مسؤولية مشتركة بين الأطباء والمجتمع والأسرة، وأن تعزيز المعرفة بالطرق العلمية الحديثة، مع مراعاة العوامل النفسية والاجتماعية، يمكن أن يخفف من معاناة النساء والأزواج ويزيد من فرص تحقيق حلم الإنجاب.
هذا اللقاء الإعلامي جاء ليس فقط كمنصة لتقديم المعلومات، بل كدعوة مفتوحة لمزيد من الوعي المجتمعي الصحي حول الخصوبة والصحة الإنجابية، بما يتيح لكل فرد اتخاذ قرارات سليمة ومستندة إلى العلم، مع الحفاظ على صحة المرأة والأسرة على حد سواء.
قريبا يبث البرنامح على قناتنا KECHPRESSE.COM
