
( كتبت: فاطمة الزهراء اشهيبة) ـ
بقلوب مفعمة بالفخر والاعتزاز، وبمشاعر الامتنان والتقدير، نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لأستاذنا الجليل الدكتور عباس أرحيلة بمناسبة تتويجه المستحق بجائزة محمد السادس للفكر والإبداع لسنة 2025.
في ليلة مباركة عطرة، ليلة إحياء المولد النبوي الشريف، وفي أجواء روحانية تليق بقدر العلم والعلماء، تسلم أستاذنا الفاضل من يد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،جائزة محمد السادس للفكر والدراسات الإسلامية هذا التكريم الرفيع والوسام السامي هو تقدير تقديراً لمساره العلمي الاستثنائي وإسهاماته النوعية الرائدة في البلاغة والنقد العربي والفكر الإسلامي المعاصر.
هذا التتويج المستحق ليس تكريماً لمسيرة فردية فحسب، بل اعتراف ملكي سامٍ بمدرسة علمية أصيلة متجذرة أثرت الجامعة المغربية والعربية، وأضاءت دروب المعرفة لعقود من الزمن. مدرسة كونت أجيالاً متعاقبة من الباحثين والأكاديميين المتميزين الذين يحملون اليوم مشعل العلم والبحث في مختلف الجامعات المغربية والعربية والدولية.
هو تتويج لمسيرة علمية حافلة امتدت لأكثر من خمسة عقود، زاخرة بالعطاء المتنوع والإنتاج الغزير والتأثير العميق، مسيرة جمعت بحكمة بين الأصالة والمعاصرة، وبين عمق التراث وروح العصر، وبين الدقة الأكاديمية والالتزام الحضاري.
للأستاذ الدكتور عباس أرحيلة:
جزاكم الله خير الجزاء على ما قدمتموه للعلم والمعرفة وللأمة، وبارك الله في عطائكم المتواصل وأدام نفعكم وإشراقكم العلمي، وجعل هذا التكريم زاداً لمزيد من العطاء والإبداع.
لتلاميذه الأوفياء وطلابه بمراكش وبكل الاصقاع :
ليكن هذا التتويج الملكي الكريم حافزاً قوياً لكم لمواصلة رسالة العلم والبحث الجاد على النهج المتين الذي رسمه أستاذكم الكريم، وليكن دافعاً لكم للارتقاء بالبحث العلمي ونشر المعرفة النافعة.
للمجتمع العلمي الأكاديمي المغربي والعربي:
هنيئاً لنا جميعاً بهذا العَلَم الشامخ الذي يمثل أفضل ما في التقليد العلمي المغربي من عمق وأصالة وانفتاح.
مبارك للأستاذ الجليل، وللجامعة المغربية العريقة، وللثقافة العربية الإسلامية التي تزهو وتفتخر بأمثال هؤلاء الأعلام الأفذاذ الذين يضيئون طريق المعرفة والحضارة تحقيقا لقوله تعالى :
“وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون”
صدق الله العلي العظيم