
(كش بريس/خاص)ـ قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الأحد، إن سوء التغذية يسلك مسارا خطيرا في قطاع غزة وسط الارتفاع الحاد بعدد وفيات يوليوز الجاري، بينما تواصل الآلة الإسرائيلية استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين.
وأكد بيان للمنظمة الأممية، أن “معظم وفيات سوء التغذية بغزة وقعت قبل وصول المستشفيات أو بعد ذلك بوقت قصير وبدت على أجسادهم علامات الهزال الشديد”. مشددا على أن “سوء التغذية يسلك مسارا خطيرا في غزة وسط الارتفاع الحاد بعدد وفيات يوليوز الجاري”. لافتة إلى أن “واحدا من كل 5 أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حاد”.
وأضافت أن “الأزمة الحالية بغزة تلحق أضرارًا بالغة بالنساء الحوامل والمرضعات، حيث تُظهر البيانات الأخيرة أن أكثر من 40 بالمئة منهن يعانين من سوء التغذية الحاد، ويبلغ الوضع أشده خطورة في المنطقة الوسطى”.

كما أبرزت أن “ارتفاع حالات سوء التغذية بغزة يثقل كاهل المراكز الطبية الأربعة المتخصصة الوحيدة، ويدفع النظام الصحي نحو الانهيار”. مضيفة أن “العاملون في قطاع الصحة بغزة منهكون، وانهيار أنظمة المياه والصرف الصحي يُسرّع تفشي الأمراض”.
ودعت إلى بذل جهود عاجلة ومستدامة لإغراق قطاع غزة بأغذية متنوعة، وتسريع إيصال الإمدادات العلاجية للأطفال والفئات المُستضعفة، بالإضافة إلى الأدوية والإمدادات الأساسية. كما جددت الصحة العالمية دعوتها لحماية المدنيين والصحة بالقطاع.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.
ومع الإغلاق الكامل للمعابر ومنع دخول الغذاء والدواء منذ 2 مارس، تفشت المجاعة في أنحاء القطاع، وظهرت أعراض سوء التغذية الحاد على الأطفال والمرضى.
يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الأحد، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.