‏آخر المستجداتالرياضة

المغرب في مجموعة النار: إسبانيا والبرازيل والمكسيك تنتظر أشبال الأطلس

(كش بريس/ التحرير)ـ رغم خيبة نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب، حيث أنهى منتخب المغرب تحت 20 سنة البطولة في المركز الثاني بعد خسارة قاسية أمام جنوب إفريقيا، يرفع الفريق الآن سقف الطموح نحو مونديال الشباب في تشيلي 2025. أشبال الأطلس يسعون لتحويل الإحباط القاري إلى تحدٍ عالمي، وإثبات أن المواهب المغربية قادرة على المنافسة والتميّز على أكبر المسرح الدولي للشباب.

يعد منتخب المغرب تحت 20 سنة من الفئات الأقل حظًا مقارنة بفئات أخرى مثل تحت 17 سنة التي توجت بكأس أفريقيا للناشئين، وتحت 23 سنة الفائز بلقب المنتخبات الأولمبية القارية، لكن هذا لا يمنع الطموح من أن يكون مشروعًا منطقيًا. المغرب شارك ثلاث مرات في مونديال الشباب، وأبرز إنجازاته كان المركز الرابع في نسخة 2005 بهولندا، وهو ما يجعل الهدف في تشيلي الوصول إلى أبعد مرحلة ممكنة أمرًا واقعيًا بالنظر إلى خبرة اللاعبين ومدربهم.

قرعة صعبة وطموح كبير
سيمثل المغرب في المجموعة الثالثة، حيث يفتتح مبارياته ضد إسبانيا في 28 سبتمبر، قبل مواجهة البرازيل في الأول من أكتوبر، ويختتم مواجهاته ضد المكسيك في الرابع من الشهر نفسه. مع 24 منتخبًا موزعين على 6 مجموعات، يتأهل المتصدر والوصيف، بالإضافة لأفضل 4 فرق حاصلة على المركز الثالث، ما يجعل المنافسة محتدمة منذ الجولة الأولى.

محمد وهبي: صانع المواهب وصاحب الطموح
المدرب المحلي محمد وهبي، البالغ من العمر 49 عامًا والمولود في بلجيكا، يمتلك خبرة واسعة من العمل في الأكاديميات الأوروبية، وقد أثبت كفاءته في قيادة المنتخب الشاب للوصول إلى نهائي كأس أمم أفريقيا هذا العام، وتأمين التأهل إلى مونديال تشيلي. وهبي يؤكد أن مواجهة أقوى المنتخبات العالمية فرصة لإظهار قدرة أشبال الأطلس على المنافسة رغم صعوبة القرعة.

نجوم صاعدين: عثمان معما وعلي معمر
من بين أبرز اللاعبين، يبرز عثمان معما، الذي بدأ مسيرته الاحترافية مع مونبلييه الفرنسي، قبل الانتقال إلى واتفورد الإنجليزي، وقد ساهم في تألق المنتخب المغربي في البطولة الأخيرة بفضل سرعته ومهاراته في المراوغة وقدرته على التسجيل في اللحظات الحاسمة.

أما علي معمر، الظهير الأيمن في نادي أندرلخت البلجيكي، فقد أصبح لاعبًا أساسيًا هذا الموسم، وتمثل إمكانياته الهجومية والدفاعية مفتاحًا مهمًا لأسلوب لعب المغرب في تشيلي، مع توقع أن يكون عنصرًا حاسمًا في تحقيق نتائج متقدمة.

تحليل تكتيكي وترقب عالمي
رغم غياب المغرب عن كأس العالم للشباب منذ عام 2005، يمتلك أشبال الأطلس مزيجًا من الخبرة والموهبة والسرعة، ما يمنحهم فرصة للذهاب بعيدًا، حتى وإن واجهوا قرعة صعبة. خبرة اللاعبين في الدوريات الأوروبية، إلى جانب صلابة الفريق وقيادة وهبي، تجعل المنتخب المغربي قادرًا على تحدي أكبر الفرق في العالم وتحقيق إنجاز يرفع اسم القارة السمراء.

مونديال الشباب في تشيلي ليس مجرد بطولة مشاركة بالنسبة لأشبال المغرب، بل اختبار حقيقي لقدرتهم على المنافسة الدولية وإثبات أن المواهب المغربية يمكن أن تنافس على أعلى مستوى، وأن إخفاق كأس أفريقيا لم يكن إلا مرحلة إعداد للظهور بشكل أكثر قوة وعزيمة على الساحة العالمية.

ـ الصورة : MAP

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button