(كش بريس/التحرير)ـ أفاد بلاغ صادر عن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، توصلنا بنسخة منه، اليوم السبت، بأن النيابة العامة أشعرت بوفاة المواطن سيون أسيدون، وأمرت في إطار البحث القضائي المفتوح تحت إشرافها بإجراء تشريح طبي على جثة الهالك، أوكلت مهمته إلى لجنة طبية ثلاثية تضم أطباء اختصاصيين في الطب الشرعي، حرصًا على ضمان الموضوعية والدقة العلمية في تحديد أسباب الوفاة.
وأوضح البلاغ أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً للإجراءات السابقة التي تم الإعلان عنها في بلاغ صادر بتاريخ 19 غشت الماضي، والمتعلق بالواقعة نفسها، حين وُجد الهالك، المسمى الكامل سيون شمعون حريم بروخ أسدون، في منزله في حالة إغماء، قبل أن يُنقل إلى المستشفى. وقد كانت النيابة العامة آنذاك قد أمرت الشرطة القضائية بفتح بحث دقيق حول ملابسات الحادث، وأعلنت نتائجه للرأي العام في حينه.
وأضاف المصدر ذاته أن نتائج التشريح الطبي كشفت أن الوفاة ناجمة عن مضاعفات تعفنية لإصابة رضّية في الرأس، تسببت في نزيف داخلي على مستوى السحايا ورضوض دماغية وكسر في الجمجمة. وتشير هذه الخلاصات العلمية إلى احتمال سقوط الهالك من السلم أثناء قيامه بتشذيب حديقته، وهي الفرضية التي تعضدها المعطيات الأولية للأبحاث المنجزة.
وختم البلاغ بالتأكيد على أن النيابة العامة ستتخذ القرار القانوني المناسب فور انتهاء الأبحاث الجارية، بما يضمن تطبيق القانون واحترام مقتضيات العدالة.
البلاغ يحمل في طياته نزعة مؤسساتية واضحة نحو الشفافية في تدبير الملفات ذات الطابع العام، إذ حرص على تقديم توضيحات رسمية للرأي العام بشأن تطورات قضية أثارت اهتماماً واسعاً، مع التأكيد على استقلالية البحث الطبي والقضائي من خلال تشكيل لجنة ثلاثية مختصة.
كما يبرز البلاغ منهج النيابة العامة في التواصل المسؤول الذي يجمع بين احترام سرية البحث وضمان الحق في المعلومة، في سياق يعكس تطور الممارسة القضائية المغربية نحو مزيد من الانفتاح والصرامة المهنية.
