‏آخر المستجداتالمجتمع

“الوسيط”: أغلب ملفات التظلم لسنة 2024 إدارية (2325 ملفا)

(كش بريس/خاص)ـ في أحدث تقرير لها، أكدت مؤسسة وسيط المملكة، على أن أغلب ملفات التظلم المسجلة خلال سنة 2024، مرتبطة بالتظلمات ذات الطابع الإداري (2325) ملفا، والمالي (1761 ملفا)، والعقاري (926 ملفا)، بما يشكل 87.09 في المائة من مجموع الملفات المسجلة.

وحسب التقرير الذي نشرنا جزءا منه، أمس الأربعاء بموقعنا، فإن هذا التمركز يعكس استمرار توترات أساسية في علاقة المرتفق بالإدارة، تنتج بالضرورة نزاعات عمومية ذات طبيعة إدارية، مالية وجبائية وعقارية، مشيرا أن هذه الأرقام تبرز أن التظلم لم يعد محصورا في مظالم عابرة أو فردية، بل بات في كثير من الأحيان مؤشرا على اختلالات نمطية.

وأبرز في السياق، أن هذه الأرقام تدل على وجود إشكاليات مرفقية تتجاوز القدرة التقليدية لمعالجة الملفات الفردية يوميا، وتستدعي تفكيرا أكثر شمولية في قواعد إدارة المرافق العمومية، وفي آليات الاستباق والحل البنيوي.

وقال أن الموضوعات المرتبطة بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة في مواجهة الإدارة (377 ملفا)، وتدبير المخاطر الكبرى خاصة المرتبطة بمخلفات زلزال الحوز (207 ملفا)، تكشف عن مساحات من التوتر المؤسساتي والانتظارات الاجتماعية العميقة، تعود إلى مشاكل مزمنة في الحكامة واحترام دولة القانون، أو إلى صعوبات طارئة في تدبير لحظات اللايقين، تستدعي تطوير أنماط الاستجابة والتنسيق بين الجهات المعنية.

وشددت ذات الوثيقة، على أن المعطيات الإحصائية العامة والنوعية تظهر مسارا تصاعديا في الإقبال على مؤسسة الوسيط، حيث توصلت المؤسسة بحوالي 5755 ملف تظلم، تمثل النسبة الأكبر من مجموع الملفات المسجلة بنسبة 72.41 في المائة.

كما أشار إلى أن الاختلالات المرفقية التي رصدتها مؤسسة الوسيط من خلال التظلمات التي توصلت بها، تعد في جوهرها تعبيرا عن مظاهر التوتر القائمة بين المرتفق والإدارة، والتي تتركز على وجه الخصوص في مخرجات السياسات العمومية، وما أفرزته من صعوبات على مستوى الأداء الإداري، بغض النظر عن آثارها السلبية على انتظام المرافق العمومية، وآثارها على مبدأي الاستمرارية والمساواة.

وأفادت معطيات تقرير مؤسسة الوسيط، أن تعاطيها مع هذه الاختلالات يتم في منتهى المسؤولية، ليس فقط باعتبارها ملاحظات عابرة، بل كونها منطلقا لتفاعل مؤسساتي مسؤول، يروم تقوييم الأعطاب، وتعزيز الثقة بين الإدارة ومرتفقيها. كما يبنى هذا التفاعل على مباشرة سلسلة من التدابير الإجرائية التي تنطلق من لحظة تلقي الشكاية، مرورا بمعالجتها، وصولا بإصدار القرار المناسب بشأنها، رغم أن التجاوب مع هذا القرار يظل رهينا بتفاعل الإدارة المعنية، لأن هذا التفاعل يظل عنصرا حاسما في تسوية التظلم وإرجاع الحقوق لأصحابها.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button