‏آخر المستجداتالمجتمع

تدمر نساء ورجال التعليم من خدمات التعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية بالمقر الجهوي لمراكش

(كش بريس/العزيزي اللمتوني)ـ صفوف طويلة من منخرطات ومنخرطي التعاضدية العامة لنساء ورجال التعليم بالفرع الجهوي لمراكش آسفي، يجلسون على كراس خشبية متهالكة على طول ممر ضيق أمام حائط مهترئ، وبعضهم يتكئون على الحائط بجوار مرحاض قد يلجه شخص مريض، والحشمة تعلو وجهه خجلا، فيما تضطر النساء الانتظار بصبر وتحمل، وقاعة غاصة بالمنخرطات والمنخرطين عن آخرها، أعناق مشرئبة وعيون مثبتة على اللوحات الالكترونية في انتظار دور قد يمر في غفلة منها، إنه مشهد يومي قاس للمرضى من نساء ورجال التعليم بالمقر الجهوي للتعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية مراكش آسفي.
نبسات جانبية لنساء ورجال التعليم منخرطات ومنخرطو التعاضدية العامة لوزلرة التربية الوطنية بمراكش، تتساءل حول الوعود المقدمة لفائدتهم فور تسلم السيد إدريس الملغشي، مهمة الكاتب الجهوي لفرع مراكش. وعود قيل إنها تتوخى وضع آليات للتواصل رهن إشارة المنخرطات والمنخرطين، وقيل إنها ستشرف عليها لجنة مختصة، قصد التخفيف من أعباء السفر أو التنقل على المرتفقين؟
تلك الوعود التي لم تجد الاهتمام والتنفيذ، على الرغم من أنها لا تتطلب إلا إرادة قوية للحفاظ على كرامة المنخرطات والمنخرطين، وقد تم الإعلان عن إطلاق منصة للتواصل عبر WhatsApp وبريد إلكتروني، بالإضافة إلى توفير رقمين، أحدهما للهاتف الثابت والآخر للجوال، بهدف تسهيل عمليات التواصل، لاستقبال الاستشارات والاستفسارات المتعلقة بملفات المرتفقين الطبية. وتم التعهد أيضا بتخصيص الشباك رقم (3) لاستلام ملفات المرضى المحالين للتقاعد ولأصحاب الاحتياجات الخاصة.
وفي انتظار تنفيذ الوعود والالتزامات التي تم الترويج لها بمناسبة تولي الكاتب الجهوي الجديد للمسؤولية، يثير منخرطات ومنخرطو التعاضدية العامة لنساء ورجال التعليم تساؤلات حول إمكانية توفير موظف أو موظفة لمراجعة الملفات الطبية، وذلك أضعف الإيمان، لتفادي انتظاراتهم المملة في طوابير طويلة قد تمتد لساعات فيتبين لهم بعد ذلك وجود نقص في وثائق ملفات العلاج، سواء كان ذلك نقصا في المرفقات أو التوقيعات أو الأختام الطبية أو الصيدلية، أو في الفواتير، مما يضطر المنخرطة أو المنخرط إلى العودة مرة أخرى أو حتى في يوم آخر، وينتظر لساعات في الطابور ، وقد تتضاعف معاناتهم عندما يكون الطبيب أو العيادة في مدينة أخرى، وقد ترفض ملفاتهم للعديد من المرات لسوء تقدير المستخدمة أو المستخدم، الشيء الذي قد يزرع اليأس والاحباط في نفوس المنخرطات والمنخرطين.
فإلى متى ستستمر معاناة منخرطات ومنخرطي التعاضدية العامة لنساء ورجال التعليم فرع مراكش آسفي والتفكير في التجويد للعمل التعاضدي الحقيقي بعيدا عن الوعود والالتزامات التي تذهب أدراج الرياح بعد كل مناسبة انتخابية؟

‏مقالات ذات صلة

Back to top button