
(كش بريس/ التحرير)ـ وجهت منظمات حقوقية مدنية دولية، نداء (بيان) إلى الدولة المغربية، تطالب فيه الإفراج عن ناصر الزفزافي، قائد احتجاجات الحسيمة، المعروفة بـ”حراك الريف”.
وحظي النداء بدعم أممي لافت، من أهمه ماري لولور، مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، وتجمع منظمات دولية وازنة ك “فريدوم هاوس”، و”العفو الدولية”، و”هيومن رايتس ووتش” و”منا لحقوق الإنسان”، و”الخدمة الدولية لحقوق الإنسان”، و”ريف أليرت”، و”الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان”، ومنظمات أخرى،
وطالبت الوثيقة، التي اطلعت عليها (كش بريس)، الحكومة المغربية “الإفراج الفوري عن المدافع عن حقوق الإنسان ناصر الزفزافي لأسباب إنسانية؛ حتى يتمكن من رعاية والده المسن الذي تم تشخيصه مؤخراً بسرطان في المرحلة الرابعة”. مشيرة إلى أن ناصر الزفزافي هو “ناشط من القادة الأصليين لحركة حراك الريف، التي جمعت عشرات الآلاف من الناس في سلسلة من الاحتجاجات الجماهيرية”، مضيفا أن المتظاهرين ” “طالبوا بإنهاء تهميش المجتمعات الناطقة باللغة الأمازيغية، وبتحسين أنظمة الرعاية الصحية والبنية التحتية، وإنهاء الفساد، وتوفير فرص عمل أفضل. وتم اعتقال ناصر في مايو 2017 وأدين في يونيو 2018 في محاكمة جماعية إلى جانب قادة ومشاركين آخرين في حركة حراك الريف، وحُكم عليه بالسجن 20 عاماً.”
وأضاف الموقعون على النداء، أن والد ناصر الزفزافي أصيب ” مؤخرًا بالسرطان في المرحلة الرابعة، وهو داء غير قابل للشفاء، رغم أنه يخضع للعلاج الكيميائي في محاولة للسيطرة عليه”؛ وبالتالي تأتي دعوة حكومة المغرب إلى الإفراج عن ناصر لأسباب إنسانية، حتى يتمكن من رعاية والده، بما في ذلك ضمان تمكنه من حضور مواعيد العلاج الكيميائي في أفضل الظروف الممكنة.”
وخلص البيان الموقع، أن “الإفراج عن ناصر الزفزافي لأسباب إنسانية لن يوفر الراحة لعائلة تعاني فحسب، بل سيدعم ويؤكد أيضًا التزام المغرب بواجباته الدولية”.