(كش بريس/ التحرير) ـ أفاد بلاغ لوزارة الماء والتجهيز، أن السعة التخزينية لمياه السدود في بلادنا قد وصلت إلى 40.1 بالمئة من قدرتها الاستيعابية، بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها مختلف المناطق.
وحسب المصدر نفسه، فإن هذا التحسن يأتي بعد موجة من الجفاف استمرت لعدة سنوات، حيث سجل المغرب عامه السابع على التوالي من انخفاض معدل الهطولات المطرية، ما أثر سلباً على القطاع الفلاحي وموارد المياه في البلاد.
وأضاف أن المخزون المائي بالسدود ارتفع إلى 6.728 مليارات متر مكعب، ما يعادل 40.1 بالمئة من إجمالي السعة التخزينية، حتى اليوم الاثنين. حيث شهدت عدة مناطق في المغرب خلال الأسابيع الماضية أمطارا، ساهمت في إنعاش مخزون السدود بالبلاد، في ظل تحديات ندرة المياه التي تعود إلى تراجع معدلات الأمطار خلال السنوات الماضية، وما ترتب على ذلك من مخاطر تهدد القطاع الزراعي.
واتخذ المغرب منذ سبعينيات القرن الماضي، استراتيجية بناء السدود ملاذا تخطيطيا أشرف عليه الملك الحسن الثاني بشكل شخصي، وذلم من أجل ضمان تزويد السكان والفلاحة بالمياه، وهو استشراف ألهم الفلاحين منذ عقود الاستفادة من وظائف السدود وحسن تصريفها لزراعات السقي.
ووصل عدد السدود في المغرب إلى ما يناهز 149سدا، لها قدرة إجمالية تفوق 17.2 مليار متر مكعب . وقامت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، في عام 2005 بجرد وتقسيم هذه السدود ،في 104 سدا كبيرا بسعة إجمالية تصل إلى 16,904 مليار متر مكعب من الماء الصالح للزراعة والشرب وكذا التصنيع وتوليد الكهرباء، و 17 سد صغيرة والمتوسطة الحجم ، و 67 سدا مقامة قبالة لبحيرات الصغيرة وروافد الأنهار، بسعة إجمالية قدرها ب 9.9 مليون متر.
