
(كش بريس/محمد الرابح من الدار البيضاء)ـ
تشهد مدينة الدار البيضاء تأخراً ملحوظاً في تنفيذ مشروع ترحيل وإعادة إيواء سكان أكبر التجمعات الصفيحية، ما خلق حالة من الترقب والقلق بين الأسر المعنية، خاصة في ظل اقتراب المملكة من استضافة فعاليات كأس العالم 2030.
جذور المشكلة
يشير مصدر مطلع إلى أن شركة “العمران”، المكلفة بتسوية الوضعية القانونية وتوثيق ملفات الأسر، تتهم بالتباطؤ، ما أدى إلى تأجيل تسليم الشقق البديلة في وقت حساس. هذا التأخير يفاقم من معاناة السكان ويطرح تساؤلات حول جدية وتنسيق الجهات المسؤولة عن المشروع.
الأحياء المعنية
تتضمن المرحلة الحالية من الترحيل ثلاثة أحياء رئيسية:
- دوار كاريان بيه (عين السبع – الحي المحمدي): بدأت فيه عملية الهدم، ومن المنتظر أن يتم ترحيل السكان إلى حي مولاي رشيد.
- دوار كاريان سنطرال: الأشهر وطنياً، حيث تُدرس حالياً إمكانية تحويله إلى متنزه ترفيهي ضخم.
- دوار مقيليبة (الحي الحسني): المرحلة الأخيرة من الترحيل جارية، ويستعد السكان للانتقال إلى حي النسيم.
مطالب السكان
يعبر السكان عن استيائهم من البطء في تسليم الشقق البديلة، مشيرين إلى صعوبات مالية تعيق قدرتهم على الانتقال السريع. كما يتهم بعضهم شركة “العمران” بعرقلة العملية، ما يزيد من التوتر ويضع المشروع تحت ضغط جماهيري واسع.
البعد الاجتماعي والاقتصادي
يتجاوز هذا الملف كونه مجرد إعادة ترتيب للأحياء الصفيحية، فهو يرتبط بكرامة آلاف الأسر وحقهم في السكن اللائق، كما يمس بصورة المدينة أمام العالم خلال الأحداث الرياضية الكبرى المقبلة. ويؤكد خبراء أن معالجة التأخير تتطلب تسريع الإجراءات الإدارية والمالية، وتحسين التنسيق بين السلطات المحلية والشركة المكلفة.
وتظل العملية رهن سرعة تجاوب الجهات المسؤولة مع مطالب السكان، وضمان الترحيل بطريقة منظمة تحافظ على حقوق الأسر وتحقق أهداف التنمية الحضرية للدار البيضاء.