‏آخر المستجداتبقية العالم

تحقيق: “مايكروسوفت” شريك انتهازي متربح ومتواطئ في الإبادة الجماعية

(كش بريس/ التحرير)ـ أثارت احتجاجات مهندسين يعملون في شركة “مايكروسوفت” الأمريكية، بالتواطؤ في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، جدلا كبيرا ونقاشات لم تنته بعد.

ويتساءل مهتمون عن الإمكانيات التقنية والمعلوماتية التي تقدمها الشركات التكنولوجية العملاقة في قتل الفلسطينيين؟

وفي تحقيق مهم مشترك أجرته مجلة +972 (إسرائيلية معارضة) وموقع Local Call، وصحيفة الغارديان البريطانية شرح كيف تلعب شركة (ميكروسوفت) دورا في القتل، أكدت على أنها طورت نسخة مخصصة من منصتها السحابية لوحدة 8200 للاستخبارات الإسرائيلية تخزن ملفات صوتية لملايين المكالمات التي أجراها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية ومنها يتم استهدافهم وقتلهم ببرامج التعرف على الأصوات والوجوه لاحقا وهو ما يفسر أسباب الاستهداف بالطائرات يوميا لفلسطينيين وقتلهم.

التحقيق المشترك كشف أنه وفقًا لمقابلات مع 11 مصدرًا من مايكروسوفت والاستخبارات الإسرائيلية، بالإضافة إلى مجموعة من وثائق مايكروسوفت الداخلية المُسرَّبة التي حصلت عليها صحيفة الغارديان، نقلت الوحدة 8200، التي تُضاهي في وظيفتها تقريبًا وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، ملفات صوتية لملايين المكالمات التي أجراها فلسطينيون في الأراضي المحتلة إلى منصة مايكروسوفت للحوسبة السحابية، Azure، في أحد أكبر وأكثر عمليات جمع بيانات المراقبة تطفلاً في العالم على الفلسطينيين والعرب .

وكان بعض موظفي شركة «مايكروسوفت» قد شنوا حملة باسم (لا لـ “آزور” من أجل الفصل العنصري) يوم 8 غشت، أكدوا فيها إن «مايكروسوفت» ليست مجرد شركة تكنولوجيا محايدة بل شريك انتهازي متربح من ومتواطئ في الإبادة الجماعية والفصل العنصري المستمر ضد الفلسطينيين.

وبحسب مجلة +972، وموقع Local Call، وصحيفة الغارديان، ساهمت خدمات «آزور» السحابية في تسهيل الغارات الجوية على غزة والضفة الغربية وتحديد الأهداف بدقة وتسجيل ومراقبة كافة المكالمات

ووفقًا لتقرير صحيفة الغارديان، تشير الوثائق المسربة إلى أن 11,500 تيرابايت من بيانات الجيش الإسرائيلي – أي ما يعادل حوالي 200 مليون ساعة من التسجيلات الصوتية – كانت مخزنة على خوادم مايكروسوفت في هولندا بحلول يوليو 2021، بينما كانت كميات أصغر مخزنة في أيرلندا وإسرائيل وقد تم استغلالها في عمليات القصف الدقيقة

وأكدت وثائق داخلية تعود لعام 2023 على أن مايكروسوفت قدرت أرباحها من الشراكة مع الوحدة 8200 الإسرائيلية لقتل الفلسطينيين أنها سيدر على الشركة مئات الملايين من الدولارات على مدى خمس سنوات.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button