(كش بريس/ التحرير) ـ أعلنت تنسيقية محاميات ومحامين لدعم فلسطين، عن إدانتها الشديدة لدعوة جمعية إلى تسمية مرافق عامة وشوارع في مدينة أكادير بأسماء شخصيات يهودية بدلا من أسماء شخصيات وطنية معروفة، مشيرة إلى الدعوات الرامية إلى صهينة الحياة العامة للمغاربة تحت غطاءات زائفة ومكشوفة.
وحملت التنسيقية “الحكومية المعنية بهذه الرسالة” منبهة إياها “لكي لا تستجيب لمثل هذه الدعوات الماسة بالهوية الوطنية أو ما يشابهها “.
وقالت ذات الجهة، في بيان تنديد توصلنا بنسخة منه، إنه “في وقت تستمر فيه آلة التقتيل الصهيونية في حصد أرواح الأبرياء الفلسطينيين فوجئنا في تنسيقية محاميات ومحامين لدعم فلسطين بما نشرته بعض وسائل الإعلام من أن رئيس ما سمي بالمعهد المغربي لحقوق الإنسان وجه رسالة إلى السيد رئيس الحكومة دعاه فيها إلى تسمية مرافق عامة وشوارع في مدينة أكادير بأسماء شخصيات يهودية بدلا من أسماء شخصيات وطنية معروفة” .
وأفادت: ” إذ نعتبر أن هذا التصرف يشكل استفزازا لمشاعر المغاربة الأحرار المدافعين عن القضية الفلسطينية والمناهضين لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب” مضيفة أنها “مساس خطير بالهوية الوطنية ومحاولة فاشلة لصهيئة الفضاءات العامة المغربية”. مشددة على “أن إطلاق إسم علم على شارع هو إعتراف لهذا الشخص بما أسداه للوطن أو تكريم لمواقفه القومية أو الدولية” .
وأبرزت ” أن مقترح استبدال أسماء زعماء التحرير علال الفاسي وعبد الرحيم بوعبيد بأسماء أشخاص لا يعرفهم إلا الصهاينة والمتصهينين من أزلام الطابور الخامس في محاولة لطمس الذاكرة الوطنية ورموزها واستبدالها بأسماء نكرة في محاولة لتكريس التطبيع في الوقت الذي نجحت فيه القوى الشعبية الوطنية في محاصرة عمليات التطبيع مع الكيان الغاصب”.
كما أكدت على “أن المغاربة لا يعادون المكون اليهودي المغربي المتشبث بمغربيته والمقيم على أرض وطنه ومنهم وطنيون دافعوا عن الديمقراطية ومعادون للصهيونية والصهاينة ولا يمانعون في إطلاق أسمائهم على شوارع لا تحمل أسماء رموز وطنية أخرى ومنهم ابراهام السرفاتي وادموند عمران المليحوسيون أسيدون”.
ودعت التنسيقية، في السياق ” جميع تشكيلات المجتمع المدني لأجل التحرك العاجل واليقظة العامة ضد كل من تسول له نفسه استغلال الشعب المغربي وهويته ورموزه في هدف التطبيع مع الكيان الصهيوني”. مؤكدة على “تشبثنا القوي بهويتنا المغربية ورموزها الوطنية ورفضنا التام المحاولة إخضاعها لدعوات التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب”.
