
(كش بريس/التحرير)ـ في سابقة غريبة، انبرى أحد أقرباء رئيس الجماعة الترابية تسلطانت بإقليم مراكش عبد القادر لحباب، لتمجيد وتعظيم الأخير، ناقلا عبر الصور المبتعثة إليه، مشاهد تمثيل الرئيس “لإقليم مراكش ـ آسفي في حفل الولاء الرسمي بمناسبة عيد العرش المجيد، وهو قبل دخوله في الموضوع، انزلق لتوصيف تمثيلية قريبه لإقليم (مراكش ـ آسفي) وليس (الجهة)، مع العلم أن كل ممثلي الجهة يصفون التمثيلية بقيمة الجماعة التي يترأسون مجلسها وساكنتها، وليس كل الجغرافيا المناطقية الجهوية.
لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد، من التغليط والتجهيل وسوء التقدير، فقد زاد المطبل على ذلك، أن وصف قريبه المسؤول الجماعي ب”رئيس إحدى أكبر الجماعات الترابية في ضواحي مراكش… أكد بهذه المناسبة، على تجند جماعة تسلطانت (ملكا) وشعبا وراء صاحب الجلالة…”، أن جعله (ملكا) دون تمحيص أو تدقيق في معنى الخطأ الذي أوقع فيه من أسدى له هذه السقطة؟.
المفروض في من يتحرى التدقيق في ما يصدر من جهة، تمثل جماعة ترابية، أوكل لها أمر التسيير الجماعي، أن يبتعد عن كل أشكال الالتباس، في مواضيع حساسة ومؤثرة، كالتي تصف الموصوف بصفة لا تناسب المقام، فما بالك، في مشهد دراماتيكي مضحك، يكون فيه الموصوف هو المركز وغيره هامش لا قيمة له؟
الواجب في مثل هاته الأمور، أن يسارع صاحب الشأن (المطبل له) بسحب منشوره الذي أوكله لغيره، وأن يتقدم باعتذار لممثلي الجماعة الترابية، ولساكنتها أيضا، وأن يتوب إلى نفسه قبل ربه، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.