‏آخر المستجداتالمجتمع

حتى لو تمت (إقالة) الوالي شوراق بسبب ذبيحة العيد.. أين جحافل المنتفعين ممن كانوا يتمسحون به؟

(كش بريس/التحرير) ـ منذ أمس، سارعت مواقع التواصل الاجتماعي وحشد كبير من المواقع الإلكترونية، إلى نقل خبر إعفاء والي جهة مراكش آسفي، السيد فريد شوراق من منصبه، بسبب ما وصفته ب”الخطأ الجسيم” إثر قيامه بذبح أضحية العيد بعد الصلاة مباشرة، وأمام أنظار السلطات ورؤساء المصالح الخارجية وأعضاء المجلس العلمي.

ولم يصدر عن وزارة الداخلية، أو أي جهة رسمية لحد كتابة هذه السطور، ما يشير إلى الإقالة وأسبابها. لكن فيضا من التدوينات والأخبار الشائعة التي تعج بها المواقع، خلطت الحابل بالنابل، وألهبت الشكوك وزادتها اشتعالا، ما يثير أكثر من سؤال عن خلفيات هذه القومة ومغازيها في مشهد مربك وقاتم، يحبل بالبؤس والغتاتة والفوضى. فالرجل “المقال” الذي كان إلى زمن قريب، مثار إعجاب للعديد من المنافقين وطفيليي (الصحافة)، والمنتفعين المسترزقين وآكلي السحت، هو نفسه الذي تتهاوى عليه سكاكين الغيبة والنفاق والجحود، حالما وصل خبر مغادرته كرسي السلطة؟.

من يطلع الآن على صفحات المواقع الاجتماعية والإلكترونية، سيصاب بالغثيان، وسيعيد تدوير كل شاردة وواردة، مما يكتب ويقال غيبا وتبجحا في حق (والي الجهة السابق)، ولن يمر وقت طويل، حتى تصير حكايات أخرى وقصص غابرة، تحف رقبته، وتطالب برأسه، تماما مثلما حدت لآخرين من قبله، وآخرين من بعده..

لا أدافع عن والي الجهة. فحتما هناك قانون ورقابة إدارية، هي من لها الحق في محاسبته، إن كان ما أقدم عليه يوجب المحاسبة، ولكن الأمر يتجاوز هذا النظر، بل يضعنا أمام سياقات أكثر ائتمانا وفعالية في : تقصي الحقيقة، ونشر الوعي، وحالة الإدراك والاهتمام بالبيئة المحيطة والأفكار والمشاعر العامة، دون تأويل للأحداث أو خرق ما يصل إليها أو حجب أو بتر بعضها وتأليب الآخرين وتأجيج الحقد والنزعات الشخصية والانتقام.

للأسف الشديد، هذا المجتمع واقع يختلس وعيه في جنح الليل. ينام على حال، ويفيق على خلافه.

والله غالب على أمره.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button