
أعلنت كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، عن تمكن مجاهديها صباح اليوم الأربعاء من الإغارة على موقع مستحدث للعدو جنوب شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع بقوة قسامية قوامها فصيل مشاة.
وأضافت أن المقاومين اقتحموا الموقع واستهدفوا عددًا من دبابات الحراسة من نوع “ميركفاه4” بعدد من عبوات الشواظ وعبوات العمل الفدائي وقذائف “الياسين105″، كما استهدفوا عددًا من المنازل التي يتحصن بداخلها جنود الاحتلال وقصفوها بـ 6 قذائف مضادة للتحصينات والأفراد ونيران الأسلحة الرشاشة.
واقتحم عدد من المقاتلين القساميين المنازل وأجهزوا بداخلها على عدد من جنود الاحتلال من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدية. كما وتمكنوا أيضا من قنص قائد دبابة “ميركفاه 4” وإصابته إصابة قاتلة وقصف المواقع المحيطة لمكان العملية بعدد من قذائف الهاون لقطع النجدات وتأمين انسحاب المقاتلين من المكان
وفور وصول قوة الإنقاذ قام أحد الاستشهاديين بتفجير نفسه في الجنود وأوقعهم بين قتيل وجريح، واستمر الهجوم لعدة ساعات وتم رصد هبوط الطيران الإسرائيلي لنقل حثث وجرحي من الجنود.
وبالتزامن مع إعلان وزير الحرب في دولة الاحتلال تصديقه علي خطة احتلال مدينة غزة واستدعاء 130 جندي صيهونيي ما يعني رفضهم وقف الحرب، أعلنت كتايب القساام أنها هاجمت موقع إسرائيل بكتيبة من جنودها قدر الاحتلال عددهم بـ 15 مقاتل وقتلت وفجرت دبابات ومواقع للاحتلال.
من جهتها أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن عملية التسلل للموقع الإسرائيلي كانت مدروسة مسبقًا، ويُعتقد أنهم كانوا يخططون لاختطاف جنود إسرائيليين من داخل الموقع بخلاف قتل آخرين.
وأفادت هيئة البث كان 11، أن جيش الاحتلال أحبط محاولة مجموعة مسلحة من 15 مقاتلا التسلل إلى موقع عسكري في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ووفق بيان الناطق العسكري لدولة الاحتلال، فقد خرج أفراد الخلية من فوهة نفق قرب الموقع العسكري وبدأوا بإطلاق كثيف للنار باستخدام رشاشات ثقيلة وقذائف مضادة للدروع، في محاولة لتنفيذ عملية اقتحام محتملة.
الاحتلال أعلن أنه قتل 8 من المقاتلين خلال الاشتباك، بينما فرّ الباقون تحت نيران الطائرات والدبابات التي جرى استدعاؤها فورًا إلى المكان.
أما إذاعة جيش الاحتلال، فأكدت على أن الكوماندوز الذي شارك بالهجوم صباح اليوم خرج من أحد الأنفاق ووصل إلى مدخل أحد مواقع جيش الاحتلال واشتبك من مسافة صفر مع الجنود المتواجدين في المدخل وأن التقديرات تشير إلى أن المقاومين كانوا يخططون لدخول الموقع وخطف جنود.
صحف الاحتلال أبرزت أن هجوم القسام على موقع للجيش جنوب شرقي خانيونس يعد الأول من نوعه منذ بداية الحرب من حيث عدد المقاتلين والهدف منه!
وهو ما تؤكده أيضا العملية النوعية، التي أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، أن حجمها وعددها يؤديان إلى أن المقاومة بخير ولا تزال تملك زمام المبادرة والتخطيط وترسل رسائل للاحتلال قبل محاولة احتلال مدينة غزة.