‏آخر المستجدات‏أخبار وطنية

رحلات معلّقة وأمن رقمي مهدَّد: كيف واجهت “لارام” العاصفة؟

(كش بريس/ التحرير)ـ شهدت حركة الطيران الأوروبي اضطرابًا واسعًا بعد هجوم سيبراني ضخم استهدف أنظمة تسجيل الركاب والصعود في عدد من المطارات الكبرى، ما أدى إلى تأخيرات وإلغاءات متتالية للرحلات. وفي مواجهة هذا الوضع الطارئ، أعلنت الخطوط الملكية المغربية (لارام) سلسلة من الإجراءات الاستثنائية لضمان حقوق مسافريها وتسهيل تنقلهم، مؤكدة أن الأعطال التي أصابت مطاري بروكسل وعدة عواصم أوروبية خارجة عن إرادتها وتندرج ضمن تصاعد المخاطر الإلكترونية التي تهدد قطاع النقل الجوي العالمي.

وفي استجابة سريعة، وفّرت “لارام” خيارين مرنين لإعادة الحجز مجانًا:

  • إعادة حجز الرحلات في الدرجة نفسها خلال سبعة أيام من موعد الرحلة الملغاة، من وإلى بروكسل.
  • أو إعادة الحجز خلال ثلاثة أيام على رحلات بديلة عبر مطارات أمستردام وباريس أورلي وشارل دوغول.
    ودعت المسافرين إلى التواصل مع مراكز النداء أو نقاط البيع الأصلية لاختيار الترتيب الأنسب، مع توجيه نداء إلى الركاب لإبلاغ من يسافرون ضمن الحجز نفسه بأي تحديثات.

وامتدت التحذيرات إلى مطارات أوروبية أخرى؛ إذ أوصت الشركة زبناءها المتوجهين إلى مطار لندن هيثرو بإتمام إجراءات التسجيل إلكترونيًا وحمل بطاقات الصعود المطبوعة أو الإلكترونية لتفادي الازدحام، مؤكدة أن الهجوم الإلكتروني “خارج عن إرادتنا”. كما شددت على متابعة حالة الرحلات أولًا بأول عبر موقعها وتطبيقها مع تحديث بيانات الاتصال لتلقي الإشعارات.

وتعقدت المشهد أكثر في فرنسا مع إعلان إضراب وطني، ما دفع “لارام” إلى نصح مسافريها المتجهين إلى مطاري باريس أورلي وشارل دوغول بالحضور قبل الإقلاع بأربع ساعات تحسبًا لأي اضطرابات إضافية.

يأتي هذا التحرك في سياق تصاعد الهجمات السيبرانية على البنية التحتية للنقل الجوي العالمي؛ فقد أكدت سلطات مطارات بروكسل وبرلين وهيثرو أن الهجوم استهدف مزود الخدمة الرئيس لأنظمة تسجيل الركاب والصعود منذ مساء الجمعة، ما أدى إلى شلل عملياتي وتأجيل وإلغاء عدد كبير من الرحلات.
ويكشف هذا الحادث هشاشة المنظومات الرقمية للمطارات الكبرى، ويطرح مجددًا سؤال الأمن السيبراني كشرط أساسي لاستدامة النقل الجوي العالمي، حيث تتداخل الأبعاد التقنية والتنظيمية في معركة حماية السماء من تهديدات غير مرئية.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button