‏آخر المستجداتالمجتمع

سابقة .. عضو جماعي ببوروس يحول عملية حفر بئر إلى أملاكه عوض دوار عباس بن المعطي

تعيش الجماعة الترابية القروية بوروس بالرحامنة الجنوبية، فوضى عارمة في تسيير الشأن المحلي، والعبث بمصالح المواطنين. ولعل أبرز مثال على هذا التسيب الكبير، ما يحدث حاليا في دوار عباس بن المعطي شرق هذه الجماعة البئيسة، التي توالت عليها سنوات من الدجل السياسي من الداخل والخارج. يعيش سكان الدوار حالة مقلقة من العطش، بعد جفاف البئر التي تزود السكان بالماء. وهو الأمر الذي حاول المجلس الجماعي تداركه من خلال رصد مبلغ هزيل لحفر بئر جديدة قيمته 40000 درهم ( 4 ملايين سنتيم).

بعد انتظار أكثر من 3 أشهر أرسل المجلس الجماعي الة للحفر الأسبوع الماضي. وبعد حفر حوالي 40 متر توقف الحفر فجأة بحجة أن الأرض هشة … إلى هنا الأمور عادية. لكن الغريب في الأمر أن العضو الجماعي الذي يمثل ساكنة دوار عباس بالمجلس الجماعي لبوروس تدخل وغير وجهة آلة الحفر، حيث أخذها إلى أرض يملكها وقام بحفر بئر بعمق 74 مترا في يوم واحد ، مما مكنه من مياه وفيرة. والأغرب في الأمر أن آلة الحفر المرسلة من المجلس الجماعي غادرت إلى وجهة مجهولة تاركة سكان الدوار يواجهون العطش .

ليس هذا فحسب، بل إن هذا العضو بادر إلى استغلال خزان المياه الذي ترسله الجماعة إلى الدوار بمفرده ، حيث يستعمل مياه الشرب الموجهة لإنقاذ السكان في عملية بناء إقامة شخصية له بدوار الملاسة التابع لدوار عباس بن المعطي.

واذا كانت توصيات وزير الداخلية الأخيرة، توصي بالحرص على عدم تنازع المصالح الجماعية والمصالح الشخصية. فإن هذا العضو كسر كل القواعد وأحل كل الممنوعات، حيث أصبح يسخر كل سلطاته المخولة في إشباع حاجياته الكمالية، باعتباره مقيم في مراكش ولا تربطه بالجماعة سوى بقعة أرضية حازها عن طريق الإرث .

بالإضافة إلى كونه يستغل ملكا عموميا يعود إلى الساقية التقليدية “كريزيزة” حيث عمد قبل سنوات قليلة إلى بناء منزل على شكل فيلا فوق الساقية، مخفيا معالمها دون ترخيص من السلطات آنئذ.

وعلم من بعض المصادر أنه قام ببيع هذا المنزل إلى أحد الأجانب، رغم كونه مبني فوق ملك عام ذو حمولة تاريخية وفلاحية كبيرة . وشرع في بناء إقامة أخرى مسخرا لها بعض موارد تدبير الشأن المحلي .     

ووفق اتصالات أجرتها “كش بريس” مع سكان الدوار سلطات، فإن الأخيرة تطالب الوصاية بكل مشاربها أن تتدخل لإيقاف هذا الاستهزاء بحقوق المواطنين وخاصة منهم  :

ــ السيد عامل إقليم الرحامنة عزيز بوينيان باعتباره ممثل جلالة الملك في الإقليم وله اليد العليا على كل من يعبث بحقوق المواطنين .

ـــ  السيد مدير المديرية الإقليمية للفلاحة عبد العزيز بنمبريك باعتباره يمثل مصالح الفلاحة بالإقليم ، ومسؤول عن كل المنشآت الهيدروفلاحية ومنها السواقي التقليدية .

ـــ السيد الأمين الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة محمد صلاح الخير باعتباره أسمى ممثل للحزب بالرحامنة ، والذي من واجبه تحري وتتبع كل عضو محسوب على الحزب . خاصة وأن العضو موضوع المقال مقيم في مراكش . وله تجارب فاشلة بالمدينة الحمراء . فكيف يسمح له الحزب تولي هذه المسؤولية على حساب أبناء الدوار . بل وكيف حصل على وثائق الإقامة ؟ مع العلم أن شعار الحزب التشبيب وإعطاء الأولوية لأبناء الدواوير والأحياء حتى يستمر الحزب في منشأه قويا معافى .

‏مقالات ذات صلة

Back to top button