‏آخر المستجداتفنون وثقافة

عائلة إنسانية واحدة – نداء للمحبة والوحدة واليقظة الإلهية

ـ هيا نكون رسل النور والمحبة والسلام، وجنود الإله الواحد، ونعيش كإخوة متحابين ـ

✍️ بقلم الدكتور منصور مالك
من لندن، المملكة المتحدة

يا أبناء آدم وحواء!

مهما كان لون بشرتكم، أو لغتكم، أو طريقكم —
سواء سجدتم في مسجد، أو صليتم في كنيسة، أو عبدتم في معبد أو كنيس،
أو دعوتم ربكم في صمت قلوبكم —
فنحن جميعًا من نسل آدم، ونحن عائلة بشرية واحدة.

نستنشق نفس الهواء، نسير تحت نفس الشمس،
ونعود إلى نفس التراب.
نذرف نفس الدموع، ونرجو نفس السكينة والسلام.

لقد وهبنا الله الماء، والأرض، والطعام، والثمار مجانًا —
فلماذا لا نشاركها بمحبة ورحمة؟

خالقنا واحد – وقد خلقنا جميعًا

دع هذه الحقيقة تستقر في قلبك:
لا إله إلا الله، لا شريك له، وهو الخالق الواحد الأحد.
لا هو أسود، ولا أبيض، لا شرقي ولا غربي.
هو فوق الزمن والشكل والتصور.

ونحن، المخلوقون من طينٍ وروح —
كلنا عبيده ومخلوقاته.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا
“يا أيها الناس! إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا.”
(سورة الحجرات: 13)

لماذا نختار الكراهية، والانقسام، والدمار؟

الكراهية تُعلَّم، ولا تولد بالفطرة.
الفرقة ليست من عند الله — بل هي سمّ من سموم النفس والأنانية.
لماذا نجعل اللون والعرق والدين والقومية حواجز بيننا؟
ونحن جميعًا من بني آدم ومن مخلوقات الله.

لماذا نحكم على بعضنا البعض؟
بينما الله وحده هو الحَكَم العدل.

ما جئنا لنجمع الثروات، أو نحتل الأراضي، أو نُهلك الأرواح —
بل جئنا لرؤية جلال الله، ونشر المحبة، وخدمة الآخرين، والعطاء بسخاء.

كل ما لدينا هو أمانة من الله – لا ملكية خاصة

من الماء إلى الرياح، من الأشجار إلى البحار،
من ضحكة الأطفال إلى شروق الشمس على الجبال —
كل شيء هو نعمة من الله.

“وُلدت بيدين فارغتين،
وستعود بيدين فارغتين.”

فلنكن أمناء شاكرين، لا مالكين متجبرين.
ولنكن ممن يُعين غيره ويمنح بسخاء.

الطمع والحسد من حيل الشيطان —
يُنسيان الإنسان أصله، ويجعلانه يسير نحو صفاتٍ بهيميةٍ لا إنسانية.

🌩️ فرصة إلهية في زمن مضطرب

نحن نعيش في زمن مليء بالفتن والاضطرابات.
العواصف تدمّر مدننا، الحروب تبتلع أولادنا،
الزلازل تشقّ أرضنا.

والحروب لا تحلّ شيئًا — بل تجلب المزيد من القتل والدمار والكراهية.
ومع ذلك — لا يزال هناك أمل.

وقت قادم، تنبأ به الأنبياء والأولياء والعارفون —
حين يعود السيد المسيح عيسى بن مريم عليهما السلام،
لا ليؤسس دينًا جديدًا،
بل ليعيد العدل الإلهي، والرحمة، والمحبة بين البشر.

سيكون قائد مملكة الله على الأرض،
ونحن — المسلمون، والمسيحيون، واليهود، والباحثون عن الحق، وأصحاب القلوب الطاهرة —
سنتّحد كعائلة واحدة.

🌹 رسالة مملكة الحب

لا ننتظر كارثة لتلين قلوبنا
بل لنبدأ من الآن:
• سامح من أساء إليك
• احتضن الغريب
• تكلّم بالحق بلطف
• احفظ الأرض ومخلوقاتها
• والأهم — أحبّ بلا شروط

لماذا نختار الجحيم، ونحن قادرون على عيش الجنة — هنا في هذه الدنيا؟

لماذا نُبقي الكراهية في قلوبنا؟
ولماذا نحيا بالألم، والسكينة في متناولنا؟

لست بحاجة إلى المال لتمنح،
ولا إلى شهرة لتضيء.

كن فقط طيبًا.
كن عادلاً.
كن رحيمًا —
كما أن الله يرحمك.

انضم إلى قافلة جنود المحبة

نحن جميعًا جنود المحبة — لا بأسلحة،
بل بالكلمات، بالأفعال، وبالرحمة.
نرفع راية التوحيد والوحدة —
ليس لأمة واحدة، بل لكل البشرية.

فلنمشِ يدًا بيد،
نحو نور مملكة الله،
حيث يسود السلام،
وحيث يقف المسيح ابن مريم عليهما السلام بيننا —
كطبيبٍ شافٍ، وكملكٍ عادل، وكعبدٍ للرحمة الإلهية.

🌍 من مملكة الحب — إلى كل إنسان على وجه الأرض

هذه دعوتك.
وهذه لحظتك.
اترك الكراهية.
واحتضن المحبة.
الوقت يقترب.
العالم يراقب.
والسماء في انتظارك.

💌 رسالة رجاءٍ ومحبةٍ إلهية
من عبدٍ متواضع وسَفيرٍ لعيسى ابن مريم —
الدكتور منصور مالك،
لكل روح تبحث عن الحقيقة، والسلام، والمحبة،
والعودة إلى موطنها الإلهي الأبدي.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button