(كش بريس/ التحرير)ـ في تدوينة مثيرة، تساءل الفقيه الدستوري الدكتور امحمد مالكي عن مغزى عودة عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي السابق، إلى جامعته الفرنسية الأم بعد فترة من توليه مناصب سامية في الدولة. وقال مالكي إن هذه العودة تكشف عن محدودية الشعارات التي رُفعت خلال فترة توليه الوزارة، مثل “جامعة المستقبل” و”الابتكار”، وتفضح الادعاءات المتعلقة بالغيرة على الوطن.
الميراوي، الذي شغل منصب رئيس جامعة القاضي عياض بمراكش لعدة سنوات، ثم تولى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، واجه انتقادات عديدة خلال فترة توليه الوزارة. من أبرز هذه الانتقادات، إضرابات طلاب كليات الطب التي أدت إلى ضياع سنة دراسية كاملة للطلاب، بالإضافة إلى غياب رؤية واضحة لتطوير الجامعة المغربية.
بعد مغادرته الوزارة، عاد الميراوي إلى جامعته الفرنسية، مما أثار تساؤلات حول مدى التزامه بتطوير التعليم العالي في المغرب. الدكتور مالكي اعتبر أن هذه العودة تكشف عن “حبل الكذب القصير”، في إشارة إلى عدم مصداقية الشعارات التي رُفعت خلال فترة توليه الوزارة.
هذه التطورات تثير تساؤلات حول مستقبل التعليم العالي في المغرب، وتدعو إلى ضرورة وجود رؤية استراتيجية حقيقية لتطوير الجامعات المغربية وضمان جودة التعليم.
