(كش بريس/الرحامنة)ـ اختُتِمت مساء الجمعة فعاليات الدورة التكوينية الثالثة في مجال الصحافة والإعلام، المنظمة بمبادرة من الملتقى الدولي للإعلام والثقافة والفن بمدينة بنجرير، في موضوع: “أي محتوى نريد في ظل غزو مواقع التواصل الاجتماعي؟”، وهي دورة أطرها الإعلامي والباحث الدكتور مصطفى غلمان لفائدة مجموعة من الفاعلين والمهتمين بالشأن الإعلامي والتواصلي.
وعرفت الدورة، التي تأتي ضمن برنامج مستمر لتأهيل الكفاءات الإعلامية الشابة، نقاشاً معمقاً حول الإشكالات التي يطرحها المحتوى الرقمي في زمن المنصات المفتوحة، وما يرافقه من تحديات مرتبطة بالمصداقية، والسرعة، وتأثير الخوارزميات على توجهات الرأي العام وجودة المعلومات المتداولة.
وسلط المؤطّر الضوء على أهمية تعزيز مهارات التفكير النقدي لدى صُناع المحتوى، وعلى ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة في ظل تنامي الأخبار الزائفة والمحتوى المبتذل الذي يسعى إلى جلب التفاعل بدل تقديم معلومة موثوقة. كما بُحثت السبل العملية لإنتاج محتوى مهني ينسجم مع التحولات الرقمية ويستجيب لانتظارات الجمهور.
وشهدت الجلسات التكوينية تفاعلاً نشيطاً بين المشاركين، عبّروا خلاله عن آرائهم وتساؤلاتهم حول دور الإعلام الرقمي في إعادة تشكيل الوعي الجماعي، وطرحت مداخلات أغنت الحوار وأسهمت في بلورة رؤى مشتركة حول آليات تطوير خطاب إعلامي مسؤول وفعّال.
وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة من المبادرات التكوينية الهادفة إلى الرفع من قدرات الشباب وممارسي المهن الإعلامية، وتعزيز الوعي بضرورة إنتاج محتوى عالي الجودة في سياق التحولات المتسارعة التي يعرفها المجال الرقمي. كما تسعى المبادرة إلى خلق مساحة للتكوين المستمر، وتأهيل جيل جديد من الفاعلين القادرين على مواكبة التطورات المهنية والتقنية التي يشهدها قطاع الإعلام.
