
(كش بريس/التحرير)ـ راسل المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش مديرات ومديري المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية، بشأن موضوع “الحماية من الأخطار الناجمة عن التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجوية”، وذلك في إطار الاستعدادات لمواجهة الاضطرابات المناخية التي تعرفها بعض مناطق المملكة خلال فصل الشتاء.
وأوضح المدير الإقليمي، في مراسلته، أن مواجهة الأخطار المرتبطة بسوء الأحوال الجوية تقتضي التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر، واتخاذ جميع التدابير الاحتياطية والاستباقية الكفيلة بضمان سلامة التلميذات والتلاميذ وكافة الأطر التربوية والإدارية بالمؤسسات التعليمية.
ودعا المصدر ذاته إلى الاستئناف الفوري للدراسة مباشرة بعد تحسن الظروف المناخية، والتأكد من سلامة الوضعيات وتوفر شروط الولوج الآمن إلى المؤسسات التعليمية، مع تهييء الشروط المادية والتربوية اللازمة لاستمرار الدراسة في ظروف عادية. كما شدد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة باستدراك الحصص الدراسية الضائعة، عبر برمجة حصص إضافية ودروس للدعم والتقوية بالمؤسسات المعنية.
وأكدت المراسلة على عدم استعمال القاعات الدراسية أو الفضاءات التي قد تشكل خطرا على سلامة التلميذات والتلاميذ وأطر التدريس، مع إلزام المؤسسات التعليمية بإخبار المديرية الإقليمية بشكل منتظم بمختلف الحالات المطروحة والتدابير المتخذة وتطورات الأوضاع.
كما دعت إلى استثمار التراكمات المحققة في مجال الوقاية والحماية من المخاطر بالوسط المدرسي، من خلال تفعيل مخططات الطوارئ وتدبير الأزمات، وتعزيز آليات التنسيق المشترك مع السلطات المحلية باعتبارها قناة أساسية لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية.
وفي السياق ذاته، أوصت المراسلة بتشكيل لجنة محلية لليقظة والتنسيق والتتبع على صعيد كل مؤسسة تعليمية، تحت إشراف مدير(ة) المؤسسة وعضوية أعضاء مجلس التدبير، تتولى تنسيق وتتبع مختلف العمليات والتدخلات المرتبطة بتدبير الوضعيات المحتملة، مع مراعاة خصوصية كل مؤسسة ومنطقة، وإحالة مخطط تدبير المخاطر على المديرية الإقليمية – مكتب الصحة المدرسية – قبل 26 دجنبر 2025.
وشددت المراسلة أيضا على أهمية التنسيق مع مختلف المتدخلين، وخاصة السلطات المحلية والوقاية المدنية، بخصوص التوقعات الجوية وحالة الطرق والمسالك المؤدية إلى المؤسسات التعليمية، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة بناء على تحليل المعطيات المتوفرة وتقدير درجة الخطورة.
كما دعت إلى التعامل الجدي والفوري مع النشرات الإنذارية الخاصة الصادرة عن مصالح الأرصاد الجوية الوطنية، وإبلاغ التلميذات والتلاميذ وأولياء أمورهم وكافة العاملين بالمؤسسات التعليمية، بمختلف المخاطر المحتملة والتدابير المتخذة، عبر جميع الوسائل المتاحة.
وختمت المراسلة بالتأكيد على إمكانية تعليق خدمات النقل المدرسي بالمناطق المعرّضة للسيول والانجرافات، والتوقيف المؤقت للدراسة عند الضرورة، بعد التنسيق مع المديرية الإقليمية والسلطات المحلية، مع إخبار التلميذات والتلاميذ بشكل استباقي بفترات تعليق الدراسة، تفاديا لتنقلهم في ظروف قد تشكل خطرا على سلامتهم.



