‏آخر المستجداتفنون وثقافة

محمد بوخزار: المتفوقتان.. أمجون وعزيم!!

سألت في المدة الاخيرة التلميذة”عبير عزيم” بطلةالقراءة في المغرب، أصغر مؤلفة عربية؛ عن المستوى الدراسي الذي تدرس به حاليا؟ . فأجأتني أنه الثالثة إعدادي!! ما يناسب سنها في الوضع التربوي الاعتيادي.

تساءلت: هل يجوز منطقيا وتربويا؛ أن تتدرج طفلة نابغة في سلك التعليم النظامي العادي؛ ببطء تمشيا مع قافلة باقي أقرانها، في الصف المدرسي؛ وهي التي التهمت، بدون توجيه، مآت الكتب؛ إشباعا منها لشهية القراءة الفطرية المتأصلة فيها؟.

وضع، ربما جعل منها ضحية نبوغها؛ كونها تضطر إلى تشغيل الحد الأدنى من طاقتها الذهنية وسرعة الاستيعاب لديها؛ كي لا تثير غيرة طبيعية من زملاءها في القسم؛ بل ربما تصدر عنهم ردود أفعال غير ودية حيالها.

مريم أمجون

المثير للتساؤل أيضا، هو مدىالإحراج الذي قد يحسه مدرسوها،بخصوص بيداغوجيا تلقين المتعلمة الاستثنائية!!.

لا أعلم إن كانت وزارة التربية الوطنية، بدأت التفكير في مواصفات المنهاج التعليمي الملائم للمتفوقات والنابغين في أسلاك التعليم الابتدائي والثانوي وحتى العالي؛ خاصة وأن حالة ” عزيم” مسبوقة بنظيرتها” مريم أمجون” بطلة تحدي القراءة، التي رفعت علم المغرب واسمه، بين سائر الدول العربية، في احتفالية غير مسبوقة، حين تلطف حاكم إمارة دبي” ومسح بمنديل من عنده، دموع فرح البطلة “مريم” بوزها الكاسح؛ تكريما وتشجيعا من سموه للذكاء البشري، مقرونا بالاجتهاد الذي يرفع الفقراء والأغنياء على السواء إلى علياء المجد، ويوصلهم إلى منصات التتويج العالمي.

من المفارقات، أن الطفلتين: “مريم وعبير”من مواليد شهر مايو 2009 بفارق ثمانية أيام بينهما؛ فقد رأتا النور، قريبا من مدينتي تازة وتاونات.

عبير عزيم

كيف تعيش المتفوقتان ، زمنهما المدرسي. هل تحسان أن وجودهما بين تلاميذ عاديين، فيه مضيعة لوقت ثمين؛ يمكن استثماره، لو توفر برنامج تعليمي مختلف، يهيأ خصيصا للمتفوقين؛ وهم بالتأكيد موجودون بالمآت في جميع جهات المغرب ولا سيما في المناطق النائية والمهمشة.

وأخيرا؛ فإن كانت “الجامعة الملكية لكرة القدم” تقتنص المواهب الكروية لاحتضانها وإعدادها للمستقبل؛ أفلم يحن الوقت للبحث عن من وهبهم الخالق، ذكاء خارقا، لجمعهم والعناية ربحا للوقت وضمانه للإعداد المناسب للتفوق والذكاء الخارق؟.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button