
ـ متابعة 37 موقوفًا على خلفية احتجاجات “جيلz ”.. في حالة اعتقال والبقية بكفالة ـ
(كش بريس/ التحرير)ـ تواصلت، اليوم الثلاثاء، احتجاجات شباب “جيل زد” بعدة مدن مغربية، في يوم رابع من التعبئة الرقمية والميدانية، وسط حضور أمني مكثف وتسجيل اعتقالات متفرقة.
ففي مدينة الدار البيضاء، حاولت مجموعة من الشباب تنظيم وقفة احتجاجية بساحة السراغنة، غير أن قوات الأمن تدخلت بسرعة لتفريقها، مع تطويق الأحياء المجاورة وتوقيف عدد من المشاركين. المشهد تكرر في مدينة طنجة حيث تم إيقاف عدد من الشباب قبيل انطلاق الوقفة.
وبالرباط، عُرض أمام النيابة العامة، يوم الثلاثاء، 37 شخصًا من الموقوفين على خلفية احتجاجات الأحد 28 شتنبر. وقررت النيابة متابعة ثلاثة منهم في حالة اعتقال، فيما أُفرج عن 34 آخرين بكفالة مالية بلغت 5000 درهم لشخصين، و3000 درهم لاثنين وثلاثين آخرين. وحددت المحكمة جلسة لمحاكمة المفرج عنهم يوم 30 أكتوبر المقبل، بينما تقرر النظر في ملفات الموقوفين الثلاثة يوم 7 أكتوبر مع دراسة طلب السراح.
الاحتجاجات امتدت أيضًا إلى مدن أخرى مثل مراكش، حيث سجلت اعتقالات قرب الحي الجامعي، ووجدة التي عرفت مسيرة رفعت خلالها شعارات ضد الفساد قبل تدخل القوات العمومية لتفريقها. كما التحقت مدن القنيطرة وزايو وخميس إيت عميرة وبني ملال بركب المناطق المحتجة، وسط تطويق أمني مماثل.
ورفع المشاركون شعارات تلخص مطالبهم الاجتماعية والاقتصادية، أبرزها: “حرية، كرامة، عدالة اجتماعية”، “الصحة أولًا، ما بغيناش كأس العالم”، و”سلمية وقمعتوها”.
هذه التطورات تضع الحراك الناشئ لشباب “جيل زد” أمام اختبار مزدوج: من جهة، مدى قدرته على الاستمرار في التعبئة السلمية وتنظيم صفوفه؛ ومن جهة أخرى، كيفية تعامل السلطات مع احتجاجات يصفها المتابعون بأنها تحمل بصمة جيل جديد يتقن الفضاء الرقمي ويحوّله إلى منصة موازية للاحتجاج الميداني.