‏آخر المستجدات‏أخبار وطنية

نقابة تطالب بزيادة الدعم المالي وحماية الفلاحين الصغار من المضاربين

(كش بريس/التحرير)ـ عبرت النقابة الوطنية للفلاحين، التابعة للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، عن استغرابها من ما وصفته بـ”تضارب” أرقام القطيع الوطني، و”إقصاء” عدد من الكسابة والفلاحين الصغار الذين فقدوا قطعانهم، محذرة في الوقت ذاته من استغلال توزيع الأعلاف لأغراض انتخابية.

وأكدت النقابة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بيان لها، أن الأرقام التي أعلنتها وزارة الفلاحة في الإحصاء الأخير تتعارض مع تلك المعلنة بعد إحصاء القطيع في دجنبر 2024، ما يثير تساؤلات حول دقة المعطيات المتاحة.

وأعربت النقابة عن أسفها لغياب بيانات دقيقة حول توزيع وتعداد السلالات الأصيلة للمواشي في المملكة، داعية إلى الاستفادة من عملية الترقيم لإنجاز خريطة شاملة لهذه السلالات، نظرًا لأهميتها في بناء قاعدة بيانات جهوية ومحلية موثوقة.

وأشار البيان إلى أن الإحصاء لم يشمل العنصر البشري، أي الكسابة والفلاحين الصغار الذين فقدوا قطعانهم خلال سبع مواسم جافة متتالية، ما قد يعرضهم لاحقًا للإقصاء من برامج الدعم المالي والعيني الخاصة باستعادة القطيع، رغم خبرتهم العملية الطويلة في الميدان.

كما حذرت النقابة من تكرار أخطاء توزيع الشعير المدعم السابقة، مشددة على ضرورة ضبط العملية لمكافحة الفساد، والتأكد من القيمة الغذائية للأعلاف المركبة، مع توضيح تركيبتها عند توزيعها على المستفيدين.

واستنتجت النقابة من نتائج الإحصاء أن عدد الإناث من الإغنام والمعز، المؤهلة للتوالد خلال الموسم الفلاحي 2025-2026، سيتجاوز الرقم المستهدف من الوزارة في ماي 2026، مما يستدعي زيادة الغلاف المالي المخصص للدعم المباشر لتفادي القلاقل بين الفلاحين.

وسجلت النقابة أيضًا استقرار عدد الإبل منذ سنوات، والتراجع الخطير في تعداد الأبقار، معتبرة أن ذلك يستلزم تقييمًا نزيهًا للبرامج السابقة ومساءلة المسؤولين عنها، بما في ذلك الملاكين والكسابة الكبار ومنظماتهم المهنية، وهم المستفيدون الرئيسيون من برامج كلفت خزينة الدولة عشرات المليارات منذ 2008.

وأكدت النقابة أن تأخير صرف الدعم المباشر للفلاحين حتى يونيو 2026 يُعد “خطأ فادحًا” يهدد بفشل البرنامج، بسبب عدم قدرة الفلاحين والكسابة الصغار على المحافظة على إناث الماشية في ظل أوضاعهم المالية الصعبة. كما أشارت إلى أن أغلبهم غير مشمولين ببرنامج الإعفاء من فوائد الديون البنكية، نظرًا لأن ديونهم لم تصدر في غالبها عن البنوك، مطالبة وزير الفلاحة بفتح حوار عاجل بشأن برنامج إعادة تشكيل القطيع والمطالب العامة للفلاحين الصغار.

وختمت النقابة بدعوتها إلى زيادة الغلاف المالي العام لبرنامج إعادة تشكيل القطيع، وإعادة النظر في معايير صرف الدعم العمومي، لضمان توجيهه أساسًا إلى الفلاحين والكسابة الصغار، تقديرًا لوضعهم الاجتماعي ولدورهم الفعلي كمربي القطيع الوطني ومنتجي الغذاء للمغاربة.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button