
(كش بريس/ خاص) ـ قال الشاعر والروائي والإعلامي ياسين عدنان، إن الأنطولوجيا الشعرية ” غزة: أهناك حياة قبل الموت”، تحاول فضح قبح العالم ونفاقه، كما توثق بشهاداتها الصادقة موقفها المبدئي والأخلاقي من الحرب الإبادية الإجرامية ضد شعب أعزل، يقاوم الآلة الاحتلالية الغاشمة، بكل ما لديه من قوة وعزم وكفاح.
وكشف ياسين خلال تقديمه للكتاب، بالمعرض الجهوي للكتاب بمراكش، يوم الأحد 25 ماي 2025، والصادر حديثا عن دار الرافدين بلبنان، والذي أعده رفقة الشاعر عبد اللطيف اللعبي، عن سر مشاركة 26 شاعرة وشاعر من القطاع المحتل، بينهما شاعران شهيدان قتلا خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، وهما نور الدين حجاج ورفعت العرعير. مؤكدا أن الأصوات “الغزّاوية الستة والعشرين، من الإناث والذكور ، قد لا تحتمل أن تطغى عليها أصوات خارجية، حتى لو كانت صادرةً عن أشخاص يحملون أصدق مشاعر التّضامن وحُسنِ النية، لتطمس قوة أصواتهم وتحوّلاتها المُنفلتة، وتحجُبَ تنهُّداتها، تلعثُماتها، حشرجاتها، ونوبات الصمت التي تعتريها أمام واقع قياميّ تُفْرَغُ فيه الكلمات من جوهرها، ويغدو البحث عن أدنى ذرّةٍ من المعنى في الواقع المعيش، ضربًا من الوهم”.

والأسماء الشعرية المدرجة ضمن الأنطولوجيا الجديدة تشمل كلا من: رفعت العرعير، ونور الدين حجاج، وهشام أبو عساكر، وكوثر أبو هاني، ومصعب أبو توهة، وحامد عاشور، ويحيى عاشور، وأدهم العقاد، ووليد العقاد، ونور بعلوشة، وشروق محمد دغمش، وأشرف فياض، وأنيس غنيمة، وحيدر الغزالي، وفاتنة الغرة، ووليد الهليس، ونعمة حسن، وعثمان حسين، وهند جودة، وضحى الكحلوت، وحسام معروف، ومنى المصدّر، وآلاء القطراوي، ويوسف القدرة، وناصر رباح، وإيناس سلطان.
ياسين ذكر بإعداده المشترك مع اللعبي ” أنطولوجيا الشعر الفلسطيني الرّاهن: “أن تكون فلسطينيا”، وقد تم تقديم المؤلف الجديد في معرض الكتاب بباريس الذي انعقد بين 11 و 13 من شهر أبريل المنصرم، بالإضافة إلى تقديمه أيضا في المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط الذي نظم بين 17 و27 أبريل 2025، ولا يزال يلقى رواجا منقطع النظير، حيث نفذت الطبعة الأولى، وينتظر أن تصدر التالية عن دار “بوان” قريبا.
