‏آخر المستجدات

3 أسئلة للدكتور نوح رابي حول كتابه “علم النفس الإيجابي..”

ـ كتابنا يدعة لثورة جديدة في المجتمع المغربي لتغيير بعض المفاهيم والمواضيع والبرديغمات التي سيطرت على الحقل التربوي والنفسي وحتى العلاجي ـ

1 ـ س: ما الذي يعنيه علم النفس الايجابي في مجال علم النفس العام؟ وهل تمة آخر سلبي ؟

ج: إن التناول العلمي لعلم النفس الإيجابي كفرع من فروع علم النفس العام، و هو تناول حديث نسبيا تم تأسيسه على يد الدكتور مارتن بيتر سيليجمان سنة 1998 وهو علم يركز على تعزيز الصحة النفسية والرفاهية والبحث عن المعنى في الحياة ، بدلاً من التركيز فقط على علاج الأمراض النفسية والاضطرابات النفسية التقليدية. يهتم علم النفس الإيجابي بدراسة العوامل التي تساعد الافراد في تحقيق السعادة الحقيقية والرضا عن الحياة، ك : الامتنان – التفاؤل الايجابي، التعاطف والصلابة النفسية والعلاقات الإيجابية وتعزيز الانفعالات الايجابية الهدف والمعنى في الحياة.
فعلم النفس الإيجابي لا يعني تجاهل المشاكل النفسية أو الأمراض النفسية ، بل يركز على تعزيز الصحة النفسية والرفاهية والوصول بالإنسان الى الازدهار.
أما الحديث عن مفهوم سلبي وإيجابي في علم النفس لا يحيل إلى أن هناك علم نفس سلبي وعلم نفس الايجابي ، فالمقاربة النفسية التقليدية عملت على موضوع المرض والاضطراب منذ نهاية الحرب العالميه الثانية. ولكن مع ازدهار علم النفس أصبح التناول العلمي يركز على ما هو جيد في الانسان لخلق نوع من التوازن و التكامل في التعامل مع الصحة النفسية الانسانية، إلى أن أصبحنا تتحدث عن علم النفس الايجابي كأنمودج معرفي له موضوع ومنهج ومستويات التحليل العلمي .

ـ 2 ـ س: أشرتم في مؤلفكم الى وجود ابعاد علاجية واكلينيكية لهذا العلم؟ ما أسرارها ونظمها؟
ج : فيما يخص الحديث عن الابعاد العلاجية، يحيلنا التطبيقات الاكلنيكية والعلاجية وتطبيق مبادئي العلاج النفسي الايجابي، وأن علم النفس الايجابي ليس فلسفة أو هرطقة خارج العلم التجريبي الامبريقي، بل له منهج علمي وعلم قائم بذاته، يعمل على مقاربة اكلنيكية لمساعدة الناس على الازدهار والانفعالات الايجابية والامتنان والسعادة واليقظة الذهنية والتأمل بشكل جماعي أو فرداني ومع الذات. وهناك اختبارات نفسية لمعرفة نقط القوة كمقياس via لتطوير الصمود النفسي ونقط القوة الايجابية. ونموذج perma للسعادة في الجامعات والتكوينات والحصص العلاجية .

3 ـ س: ربما من اكبر محفزات هذه البراديغمات ، مقاربة هذا العلم على ضوء المعارف الحديثة لوضعيات الاعاقة؟ اين وصل هذا البعد؟

ج: تطبيقاته في مجال الإعاقة والاضطرابات النمائية العصبية كالتوحد وصعوبات التعلم والجنوح والتعثر …. فعلم النفس اهتم بموضوع الإعاقة لأن الإعاقة كانت تركز على المواضيع السيكولوجية والتربوية، كما تركز على الأبعاد المرضية والعجز والوضعيات العميقة، فجاء كتابنا لتغيير النظرة السلبية الوضعية الإعاقة وسؤال الإستثمار الايجابي في الإعاقة، وتعزيز نفسيته ونفسية الأم والأسرة والعاملين في مجال الإعاقة بالمغرب. علاوة على مقاربتنا للمنظورات السالفة، كثورة جديدة في المجتمع المغربي لتغيير بعض المفاهيم والمواضيع والبرديغمات التي سيطرت على الحقل التربوي والنفسي وحتى العلاجي .

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button