
ـ تأثيرات محتملة في فقدانها حظوظ الترشح لمنصب عمدة باريس ـ
(كش بريس/خاص)ـ تشن الصحف والقنوات الفرنسية هجومات شديدة على وزيرة الثقافة السيدة رشيدة داتي ، ذات الأصول المغربية، حيث تعرضت مؤخرا لحملات شرسة ، بخصوص ما أصبح معروفا ب”تحصلها على رشوة سلبية في ملف “رونو غصن” أثناء عهدتها بالبرلمان الاوروبي ما بين 2009 و 2019 مقابل ادعائه قيامها بالترويج والضغط (اللوبينغ) لصالح هذه المجموعة.
وكانت محكمة الاستئناف بباريس قد رفضت الطعن الذي تقدمت به ضد لائحة الاتهام التي قدمها مكتب المدعي العام المالي الوطني والمطالبة بمحاكمة رشيدة داتي بتهمة الفساد إلى جانب رئيس شركة رينو السابق.
ومنذ عام 2019 ينظر قضاة تحقيق في باريس في عقد وُقّع في 28 أكتوبر 2009 بين رشيدة داتي وشركة “آر إن بي في” (RNBV)، وهي فرع لتحالف رينو- نيسان الذي كان كارلوس غصن رئيسه التنفيذي آنذاك.
وحسب مصادر موثوقة، فإن داتي -والتي شغلت أيضا منصب وزيرة العدل في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي، يشتبه في أن تكون قد تلقت “بسرية تامة بل في غياب الشفافية” وفق التحقيق، مبلغ 900 ألف يورو بين عامي 2010 و2012 مقابل خدمات استشارية مُوثّقة في اتفاقية أتعاب بدون أن تكون قد عملت فعليا، عندما كانت محامية وعضوا في البرلمان الأوربي بين عامي 2009 و2019.
وجدير بافشارة، أن داتي ، قد تفقد حظوظها في الترشح لتحمل منصب عمدة باريس، إن تعرض ملف متابعتها القضائية لتأثيرات توظفها الجهات المنافسة، من ضمنها المعارضة.