(كش بريس/ التحرير)ـ في رد فعل سريع، وردًا على تصريحات ديميتري ميدفيدف، قرر ترمب إصدار توجيه بنشر غواصتين نوويتين احتياطيًا، خشية أن تكون تلك التصريحات أكثر من مجرد تهديدات كلامية.
وقال ترامب،وفق ذلك، عبر منصة «تروث سوشيال»، الجمعة 19 أبريل 2024، «استنادًا إلى التصريحات الاستفزازية للغاية التي أدلى بها نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف، أصدرت أوامري بنقل غواصتين نوويتين إلى المناطق المناسبة، تحسّبا لاحتمال أن تكون هذه التصريحات الطائشة أكثر من مجرد تصريحات».
وجدير بالإشارة أنه خلال الأيام الماضية، قام ميدفيدف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، بمواجهة مباشرة مع ترمب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ذلك أنه في 29 يوليو، بعد تهدد ترمب بفرض رسوم جمركية على روسيا ومشترياتها من النفط، مانحا إياها مهلة 10 أيام للقبول بوقف لإطلاق النار في أوكرانيا، رد ميدفيدف سريعًا بوصف ذلك بأنه “لعبة من الابتزاز”، قائلاً إن كل تهديد من هذا النوع يُعد خطوة نحو الحرب، ليس فقط مع أوكرانيا بل وربما مع الشعب الأميركي نفسه.
ثم صعد الأمر بتحذير يشير مباشرة إلى قدرات نووية روسية، إذ إنه في منشور على «تليجرام» بتاريخ 31 يوليو، حذّر ميدفيدف ترمب بالتذكير بـ نظام “اليد الميتة” Perimeter، وهو نظام إطلاق أوتوماتيكي نووي سوفيتي من حقبة الحرب الباردة يمكنه الإطلاق حتى لو تم تصفية القيادة الروسية.
وأبدى ميدفيديف سخريته اللاسعة من وصف ترمب لروسيا والهند ب”اقتصادات ميتة”، وأضاف ميدفيدف أن (ترمب) قد يستعين بأفلامه المفضلة عن “الموتى الأحياء” ويذكر مدى خطورة “اليد الميتة” حتى وإن بدت غير موجودة.
وكان ميدفيديف قد واجه ترامب بالقول: «كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع أميركا»، وأضاف في منشور على منصة «إكس» أن «روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران»، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين في يونيو الماضي، والتي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل.
وجاءت تصريحاته ردا على تصعيد ترامب لهجته ضد روسيا في ظل عدم إحراز تقدم لوقف الحرب في أوكرانيا.
وكان ترامب أمهل روسيا حتى نهاية الأسبوع المقبل (8 أغسطس) لوقف القتال في أوكرانيا، وذلك تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية قاسية عليها.
