
ما يسمى بمراكز التميز بالجامعات هو أكبر كذبة بيداغوجية
ابتدعها الوزير السابق ومن كان معه، ومن العبث الاستمرار فيها حاليا، وذلك للأسباب الآتية:
أولا: غموض مفهوم التميز وعدم انطباقه على التكوينات الحالية.
وثانيا:
هذه المراكز توهم أنها فعلا متميزة وتتناول موضوعات تم اختيارها واختبارها بعد تفكير عميق ، والأمر ليس كذلك أبدا.
ثالثا:
هذه التكوينات هي نفسها التكوينات المهنية السابقة، فلا معنى لتسميتها بتكوينات التميز.
رابعا:
محاولة جعل هذه التكوينات خارج رقابة الشعب يفتحها أمام المجهول ويحولها إلى مرتع لتصرفات غير بيداغوجية.
خامسا:
إعفاء طلبة هذه التكوينات من الانتقاء في الماستر يعد تصرفا غير بيداغوجي ، فحسب تجربتنا في التدريس لم يحدث أبدا أن تجد جميع طلاب تكوين ما يستحقون ولوج مستوى أعلى ، وإلا فقد الماستر قيمته الأكاديمية وصار أشبه بالإجازة أو البكالوريا.
سادسا:
لا يمكن بناء تصور فوقي للتكوينات في الجامعات دون الرجوع إلى العاملين في الميدان من شعب وأساتذة، فقد أظهرت التجارب أن كل تصور مفروض ينتهي به الأمر إلى أن يكون مجرد تصور مرفوض. ولذلك نحتاج إلى بناء تصور صحيح للتكوينات الجامعية بما يتجاوز “العبث” الذي خلفه الوزير السابق وراءه، وهو يهدد مكانة الجامعة وقيمتها العلمية.