
لن تستطيع أمة أن تتغلب على عدوها إلا إذا تمتعت بثقة حقيقية عميقة في حب الله ثم حب الوطن، الله أولا ثم الوطن ثانيا، فالله هو الأول في كل أمور الدنيا، وهو الآخر أيضا، فكل أول مستمد منه وكل آخر صائر إليه.
والسؤال هنا ما الفرق بين قتل الفلسطينيين فرادى لو سكتت المقاومة، وبين قتلهم جماعات على يد الكيان الصهيوني لو هاجمتهم المقاومة؟
وهل استسلام المقاومة وتسليم سلاحها للعدو المغتصب سيرد العدو عن القتل والإبادة؟
وهل ستقاتل أحزاب الكنبة في جميع البلاد العربية عن أعراض النساء والأطفال والشيوخ في فلسطين بدلا عن فصائل المقاومة ؟
هل أخذ حزب الكنبة عهدا على المحتل المغتصب بالأمان والسلام والجلاء عن الأرض المغتصبة حتى يشتم المقاومة ؟
وإذا كانت أحزاب الكنبة المنتشرة في جميع البلاد العربية تعرف أن القتل هو القتل والإبادة هي الإبادة. وما حدث من إبادة جماعية للفلسطينيين في دير ياسين حدث دون هجوم الفلسطينيين على العدو، فلماذا سكتوا عن دير ياسين مثلا وتكلموا هنا عن 7 أكتوبر؟ وأنكروا على المقاومة الفلسطينية هجومهم على محتل الأرض وغاصب العرض.؟.
هل نساء حزب الكنبة في المعتقلات؟ وهل قطعت أيدى وأرجل أطفالهم حتى صاروا عجزة مشوهين مثلما حث للفلسطينيين؟ وهل شيوخهم يعذبون في سجون الاحتلال مثلهم؟ فلماذا يجلسون على أرائك الترف المخذى والنعيم الزائف الزائل يطلقون صواريخ الشتائم وقنابل الشماتة والتحذير والتخويف والتحقير على فصائل المقاومة؟
هل سمنوا في حظائر الترف، وتقلبوا في منازل الذلة حتى عموا عن حسابات العلاقة الباهظة بين المحتل الغاصب المعتدى وأهل الأرض المسالمين؟
هم يقولون للمقاومة ولكل شعب فلسطين أصحاب الأرض كونوا مسالمين حتى لا تقتلوا وتصلبوا وتذبحوا جماعات والأفضل أن تسكتوا وتذبحوا فرادى بدلا من ذبحكم وقتلكم جماعات مثلما حدث في 7 أكتوبر؟.
ألم يعلم حزب الكنبة العربى أن من قتل نفسا بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا والله لا يحب المعتدين؟ فلماذا أخلدوا إلى تراب الذلة وحظائر الهوان وتركوا فلسطين وحدها وانبروا يسنون أسنان الكلام.؟ إن تبرير الهوان بالكلمات لا يكلف ثمنا ولكن دفعه بالمقاومة يكلف كثيرا.
سوف ترون غدا أو بعد غد ماذا سيفعل المحتل الغاصب بالمقاومة. سوف يأخذ النتن ياهو بهدنة السلام ما عجز عن أخذه بالمعركة، ثم يستأنف المعركة بصورة أشرس وأعنف. هو فقط يلتقط أنفاسا سياسية داهية مع ترامب حتى يطبطب قليلا على ظهر الكيان المنقسم نصفين وتهدأ قليلا جراح الصهاينة من مواجهات المقاومة. ثم يستأنف القتال الساحق الماحق. على كل فصائل المقاومة
إن ترامب كما يقول صديقى الروائى صبحى موسى ( المرهم الذي وضعه ترامب في خطابه عن شجاعة اسرائيل وقبولها خيار السلام يقول أن إسرائيل تتجرع كأس السم، وأن الحلم الكبير تم التنازل عنه.)
فهل قبلت اسرائيل خيار السلام فعلا كما قال ترامب وكما ظن صديقى؟ وهل الحلم الكبير تم التنازل عنه كما قال ترامب فعلا وأحسن الظن به صديقى؟
وهل ترامب واسرائيل ومن ورائهم أوربا جاؤوا هنا إلى الشرق الوسط ليتنازلوا عن الحلم الكبير؟ أم هذا كلام سياسى داهية من الدرجة الأولى؟
هل تعرف أمريكا السلام حتى تعرف اسرائيل السلام؟
والسؤال هنا: هل بعد أن قبلت المقاومة بالهدنة وتجميد السلاح وسلمت الأسرى ثم عاود الكيان المحتل الحرب أعنف ما تكون وأشرس. ماذا سيكون رأى حزب الكنبة العربى فيما حدث وما سوف يحدث؟ هل سيحارب ويقاتل بدلا من أهل فلسطين؟ وهل سيكون حجم حملته الشرسة على العدو الغاصب بمثل حملته الشرسة على المقاومة؟. هل سيترك الكنبة وينزل إلى ميدان القتال يحارب ضد الكيان الغاصب الغادر؟
انتظروا إنا معكم منتظرين!!!