
(كش بريس/ التحرير)ـ أصدرت جمعية الورشان لفن الملحون بمراكش بيانًا استنكاريًا عبّرت فيه عن رفضها الشديد لما وصفته بـ”التصرفات غير القانونية وغير المسؤولة” الصادرة عن رئيسها السابق، الذي تمت إقالته بقرار قانوني صادر عن أغلبية أعضاء المكتب المسير للجمعية.
وأوضح البيان أن قرار الإقالة تم وفقًا لمقتضيات النظامين الأساسي والداخلي للجمعية، خلال جمع عام استثنائي انعقد بتاريخ 22 نونبر 2024، وذلك بعد امتناع الرئيس السابق عن عقد جمع عام لتقديم التقريرين الأدبي والمالي عقب اختتام النسخة الثانية من مهرجان الجمعية.
وأضاف المكتب المسير أن المعني بالأمر لجأ إلى القضاء للطعن في شرعية الجمع العام، مؤكداً احترامه الكامل للمساطر القانونية وانتظاره صدور الحكم النهائي في القضية، غير أنه – حسب نص البيان – “فوجئ باستمرار الرئيس المقال في توقيع مراسلات ووثائق باسم الجمعية، واستعمال خاتمها الرسمي، وتنظيم حفلات وأنشطة فنية دون أي سند قانوني”.
كما ندد المكتب بتنظيم المعني بالأمر حفلات موسيقية في أيام الجمعة باسم الجمعية، وتشكيل فرقة موسيقية يقودها شخص “لا تربطه أي علاقة تنظيمية أو فنية بالجمعية”، إضافة إلى إصداره شريطًا غنائيًا باسم الجمعية يتضمن أعمالًا لشاعر “لا يمتّ لتوجهات الجمعية الثقافية بصلة”، وفق ما ورد في البلاغ.
وأكدت الجمعية في بيانها أنها لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالشريط الغنائي المذكور، ولم تصدر أي تفويض أو ترخيص باستعمال اسمها أو شعارها، مشددة على أن ما ورد في ذلك الشريط من كلمات ومضامين “لا يعبر عن مواقف الجمعية ولا عن توجهاتها الفنية والفكرية”.
وأعلنت الجمعية عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية اسمها وصون سمعتها، ومتابعة كل من يستغلها دون وجه حق، داعية في الوقت نفسه جميع الشركاء والمؤسسات الثقافية والإعلامية إلى عدم التعامل مع أي جهة تدّعي تمثيلها خارج الإطار القانوني.
وختم البيان بالتأكيد على أن جمعية الورشان لفن الملحون، باعتبارها إحدى الهيئات الثقافية الفاعلة في المشهد الفني بمراكش، تظل متمسكة بخطها الفني القائم على الأصالة والانفتاح، وماضية في رسالتها الثقافية الهادفة إلى خدمة التراث اللامادي المغربي ونشر فن الملحون في أبهى صوره.





