أعادت دولة البيرو النظر في اعترافها بالبوليساريو، مقررة سحبه، الذي لم يدم سوى أشهرا قليلة، مسجلة بذلك انضمامها للدول الأمريكولاتينية التي اعتبرت الصحراء المغربية جزءا من أراضي المملكة المغربية.
وسبق للبيرو أن اعترفت بجبهة البوليساريو كدولة خلال سبتمبر الماضي، بعد تولي اليسار للحكم في البلاد، إلا أن أحزاب المعارضة عارضت القرار آنذاك واعتبرته خروجا عن موقف الاعتدال، وطلبت من وزير الخارجية وقتها أوسكار مرتوا رومانيا تقديم توضيحات في هذا الشأن.
وحسب بيان للخارجية البيروفية، فإن سحب الاعتراف يأتي “نظرا لعدم وجود علاقة ثنائية فعالة حتى الآن، قررت حكومة جمهورية البيرو سحب الاعتراف بالجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية وقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان”. وأن “حكومة جمهورية البيرو، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء، تقدر وتحترم السلامة الإقليمية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية ، فضلاً عن خطة الحكم الذاتي لهذا النزاع الإقليمي “.
ويتزامن سحب الاعتراف من جديد بعد تعيين وزير خارجية جديد وهو ميغيل آنخيل رودريغيث مكاي يوم 5 من الشهر الجاري، حيث أكد بيان الأخير أنه “وفقًا للقانون الدولي، مع الاحترام الكامل لمبادئ السلامة الإقليمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ودعما للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم وتوافقي بشأن الجدل حول الصحراء الغربية”.
يذكر أن دولة البيرو الواقعة غرب أمريكا الجنوبية، قد اعترفت بالبوليساريو سنة 1984 إبان رئاسة فيرناندو بلاوندي، ثم جمد الاعتراف الرئيس ألبيرتو فوجيموري سنة 1996، ثم أعيد الاعتراف مجددا مع الرئيس الحالي بيدرو كاستليو خلال سبتمبر 2021، وبعدها مباشرة جرى تجميد الاعتراف مجددا مع الرئيس نفسه خلال غشت الجاري.