المجتمع

انتعاشة دينية بمساجد تامنصورت بعد دخول المندوبية الجهوية للأوقاف على الخط

(كش بريس/ محمد مروان): خلف المقال الصحفي الذي تم نشره بجريدة ” كش بريس ” يوم السبت 22 يناير من الشهر الماضي، تحت عنوان : ” المصلون يتساءلون عن أسباب تقصير القيمين الدينيين في أداء مهامهم بمساجد تامنصورت “، عدة ردود أفعال من طرف المسؤولين على الشأن الديني بمراكش، وحسب مصادر عليمة فقد أثار موضوع هذا المقال حفيظة السيد عبد الرحيم باغزلي، المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بجهة مراكش آسفي، حيث بادر كعادته باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لزجر كل المخلين بواجبات تكليفاتهم الدينية، مما خلق رجة كبرى داخل أوساط عدد من القيمين الدينين بتامنصورت، حيث عمد بعضهم عن طريق منصة رقمية أحدثتها مجموعة منهم بالواتساب على إطلاع الباقين بموضوع المقال، ووفق ذات المصادر فقد كان هناك تضارب في الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث استحسن الكثير من المصلين والبعض من القيمين الدينيين الذين لا يقصرون في القيام بواجباتهم وزيادة في إطار المهمة الدينية المسندة إليهم كل ما تم نشره جملة وتفصيلا في هذا المقال الصحفي، بينما لم يعجب الحال البعض الآخر الذين باءت جل محاولاتهم بالفشل حين حاولوا العمل على إخفاء ضوء الشمس بالغربال وواقع الحال المعاش بهذه المساجد، وإثر ذلك وعلى الفور بدأت تدب الحياة من جديد فيما تم التخلي عنه من طقوس دينية، مما جعل مساجد تامنصورت قد ظلت حتى الأمس القريب مفخرة لكل المصليات والمصلين نتيجة الإخلاص لله من طرف المشرفين على القيام بها من طرف القيمين الدينيين الأكفاء الذين أخذت تزخر بهم خلال السنوات الأخيرة مدينة تامنصورت، مما زاد في توافد المصلين على إعمار بيوت الله في كل وقت من أوقات الصلاة، وشجع الكثير منهم على توجيه ملتمسات إلى كل من السيد كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي، والسيد عبد الرحيم باغزلي، المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية، طالبين من جنابهم، التعجيل بفتح مسجد ” السلام ” الكائن بحي الشطر1 بتامنصورت، هذا المسجد الذي ظل مغلقا لشهور بعدما انتهت أشغال بنائه، بدعوى أن الجمعية التي كانت مشرفة على ورشه قد قامت بتجديد أعضاء مكتبها الإداري، وعندما تقدم هذا الأخير بملف الحصول على قرار المطابقة إلى ولاية جهة مراكش، قررت المصلحة الولائية المختصة بعد اطلاعها على الملف، أن تقوم بإجراء بحث على كل عضو على حدة من أعضاء المكتب الجديد لهذه الجمعية، الشيء الذي تسبب في تأخير فتح أبواب هذا المسجد في وجه المصلين طول هذه المدة التي ليست بقصيرة، أيضا سكان إقامة النخيل 4 ” السكانية ” بنفس المدينة، يلتمسون من السيد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بجهة مراكش آسفي، تعيين مؤذن بمسجد ” معاذ بن جبل “، حيث ظل هذا المسجد لسنين يفتقر لمؤذن بعدما تم إعفاء المؤذن السابق، ما جعل السيد الإمام هو الذي يقوم لوحده بهذه المهمة وأيضا بالسهر على نظافة جل مرافق المسجد..، أما سكان حي الشطر6 بتامنصورت، بعدما أشرف المسجد الكائن بهذا الحي على الانتهاء من أشغال بنائه فإنهم هم الآخرون يلتمسون من كل من السيد والي جهة مراكش آسفي، وأيضا من السيد المندوب للشؤون الإسلامية بذات الجهة، أن يساعدوهم بتبسيط المساطر حتى ينعموا بفتح مسجد حيهم في أقرب الأجل، تحركات من هذا القبيل تعرفها مدينة تامنصورت، خاصة بعدما تم إغلاق ما بات أو ظل يسمى بقاعات الصلاة من طرف السلطة المحلية، وهي عبارة عن مساجد عشوائية قام السكان بإحداثها نتيجة أزمة بعد أو قلة أو انعدام المساجد بأحياء الأشطر الثمانية بتامنصورت، لكن السلطة المحلية عمدت لإغلاقها بعدما كثر الكلام على أن هناك من يستغلها في أمور خارجة عن العبادات الدينية، حيث يتخذ البعض منها مقرا لاستقطاب الناس من أجل ممارسة سلوكات خارجة عن الدين حسب آراء الناس، مما يجعل من في قلوبهم مرض يتهافتون على إحداث مثل هذا النوع من بيوت الله داخل أحياء تامنصورت.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button